حصلت العملة الباكستانية على الدعم الذي طال انتظاره ووصلت إلى أعلى مستوى لها في أسبوع واحد بعد 285 روبية للدولار يوم الخميس بعد تأكيد من صندوق النقد الدولي (IMF) أن المملكة العربية السعودية منحت إسلام أباد التزامًا ماليًا بقيمة ملياري دولار.
أفاد بنك الدولة الباكستاني (SBP) أن الروبية استعادت 1.21٪، أو 3.43 روبية، وأغلقت عند 284.42 روبية مقابل الدولار في سوق ما بين البنوك. سجلت العملة أدنى مستوى لها على الإطلاق لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء عند 287.85 روبية/ دولار.
قال طاهر عباس، رئيس قسم الأبحاث في شركة عارف حبيب المحدودة، إن الضوء الأخضر من المملكة العربية السعودية، الذي يشير إلى أنها وقفت مع باكستان في أوقات الاختبار الحالية، قدم دعمًا حيويًا للروبية.
الالتزام المالي من الدول الصديقة هو الشرط الأخير لصندوق النقد الدولي لاستئناف برنامج قرضه البالغ 6.5 مليار دولار.
وقال عباس: “الالتزام المالي للسعودية يشير إلى أن باكستان تقترب من استئناف برنامج القروض”.
وأشار إلى أن موافقة الإمارات على التزام مالي مماثل لا تزال منتظرة، وهو أمر مطلوب لتعزيز احتياطيات باكستان من النقد الأجنبي، وهو أمر لا بد منه لتحقيق الاستقرار وتعزيز الروبية مقابل العملات الأجنبية.
يتعين على باكستان سد فجوة التمويل الخارجي البالغة 6 مليارات دولار من خلال الحصول على قروض من دول صديقة بحلول 30 يونيو/حزيران 2023. وقال عباس: “يريد صندوق النقد الدولي أن يرى نصف التدفقات الداخلة المتوقعة تنعكس في احتياطيات النقد الأجنبي بحلول وقت استئناف برنامج القرض”.
وأضاف: “يجب إعادة تشغيل برنامج القرض الآن. يجب أن تركز الحكومة على الاقتصاد. لقد تسبب التأخير في إحياء البرنامج بالفعل في خسائر فادحة مثل إغلاق الوحدات الصناعية وفقدان عدد كبير من الوظائف”.
أدى تعليق البرنامج لنحو أربع مرات منذ يوليو/تموز 2019 إلى ارتفاع التضخم التاريخي وانخفاض كبير في قيمة الروبية وارتفاع معدل الفائدة في البلاد.
وأعرب عن أمله في أن تستقر الروبية حول 275 روبية للدولار بحلول نهاية يونيو/حزيران 2023 بعد اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي.
في وقت سابق، خسرت الروبية 1.5 ٪ ، أو 4.19 روبية، في أيام العمل الأربعة الماضية المتتالية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 287.85 روبية / دولار يوم الأربعاء.
