هيومن رايتس ووتش: السجناء محرومون من الرعاية الصحية الملامة في باكستان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن السلطات الباكستانية تحرم السجناء بشكل منهجي من الرعاية الصحية الكافية، مما يعرض الآلاف لخطر المرض والموت.
ويوثق تقرير “كابوس للجميع: أزمة الرعاية الصحية في سجون باكستان”، الصادر في 55 صفحة، أوجه القصور المنتشرة في الرعاية الصحية في السجون في باكستان والعواقب المترتبة على ذلك على نزلاء السجون البالغ عددهم أكثر من 88 ألف شخص، بحسب موقع المنظمة على الإنترنت.
ووفقًا لتقرير المنظمة، يوجد في باكستان أحد أكثر أنظمة السجون اكتظاظا في العالم، حيث توجد زنازين تستوعب ما يصل إلى 15 شخصًا، في حين أنه تم تصميمها لاستيعاب 3 أشخاص كحد أقصى.
وقد أدى الاكتظاظ الشديد إلى تفاقم أوجه القصور الحالية في الرعاية الصحية، مما جعل النزلاء عرضة للإصابة بالأمراض المعدية وغير قادرين على الحصول على الأدوية أو حتى الاحتياجات الصحية الأساسية، وكذلك حالات الطوارئ، وفقا للتقرير.
وقالت المديرة المساعدة لقسم آسيا في “هيومن رايتس ووتش” باتريشيا جوسمان، “إن نظام السجون في باكستان بحاجة إلى إصلاح عاجل ومنهجي”.
وأضافت جوسمان، “لقد أقرت الحكومات المتعاقبة بالمشكلة ولم تفعل شيئا لمعالجة الاحتياجات الأكثر أهمية لإصلاح قوانين الكفالة، وتخصيص الموارد الكافية، والحد من الفساد في النظام”.
وأوضحت جوسمان، “باكستان بحاجة إلى إصلاح عاجل وشامل للسجون، مع التركيز بشكل خاص على حقوق النساء والأطفال وغيرهم من السجناء المعرضين للخطر”.
وأشارت إلى أن “الرعاية الصحية الأساسية حق أساسي، بما في ذلك للسجناء”.
وأجرت “هيومن رايتس ووتش” مقابلات مع 54 شخصا، من بينهم سجناء سابقون في السند والبنجاب وإسلام آباد، ونساء وأحداث، ومحامون عن المحتجزين والسجناء الذين تم إدانتهم، ومسئولون في مجال الصحة في السجون، ومنظمات مناصرة لحقوق السجناء.