احتفلت سفارة باكستان بالقاهرة، يوم الأحد، بالعيد الوطني الـ83 والذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وباكستان، في أحد فنادق القاهرة، وذلك بحضور مسؤولين مصريين وعدد كبير من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وحضر الاحتفال المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والسفير أيمن كامل، مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية. كما حضر عدد من السفراء منهم سفير الاتحاد الأوروبي وبولندا وكمبوديا وبنجلاديش والقائم بأعمال سفير تركيا، فضلاً عن عدد من الملحقين العسكريين.
من جهته، أكد ساجد بلال، سفير باكستان لدى مصر، أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وإسلام آباد مبنية على أساس متين أرساه شعبا البلدين على روابط من العقيدة والثقافة والتطلعات المشتركة التي تعود إلى قرون من الزمان، مشيراً إلى أن القيادة الحالية الباكستانية ملتزمة بتحويل هذه العلاقة إلى شراكة دائمة.
وأكد بلال، في كلمته، أن اليوم الوطني الباكستاني هو مناسبة لإعادة تأكيد الالتزام بجعل باكستان منارة للسلام والازدهار والتقدم كما تصورها الآباء المؤسسون.
وقال إن الآباء المؤسسون لباكستان وجدوا مصدر إلهام قوي عند إخوانهم المصريين. فقبل إنشاء باكستان بوقت طويل، قام الشاعر والمفكر والفيلسوف العلامة محمد إقبال بزيارة مصر عام 1931. كما قام مؤسس باكستان القائد الأعظم محمد علي جناح مع زعماء مسلمين آخرين في شبه القارة الهندية بزيارة تاريخية لمصر عام 1946. و منذ ذلك الحين، استمرت العلاقات الأخوية في النمو من قوة إلى قوة.
وأضاف السفير: “نعتبر مصر “بوابة إلى إفريقيا”. لقد عملنا على أجندة ثنائية شاملة لتعزيز تعاوننا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية وكذلك لتعميق الاتصالات الشعبية من خلال زيادة التبادل في التعليم والثقافة”.
وأشار إلى زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مصر لحضور مؤتمر المناخCOP-27 في شرم الشيخ وكان برفقته وفد وزاري كبير يضم وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، مما يدل على قوة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت بلال إلى تبادل متكرر لزيارات من وفود رجال الأعمال والمشاركة في المعارض التجارية من كلا الجانبين. وتابع: “لقد زادت تجارتنا البينية بنسبة 43% خلال العام الماضى واستفاد المستثمرون على الجانبين من فرص الاستثمار التى أتاحها البلدان”.
وتطرق إلى الدور الفعال للتبادلات الثقافية في تعزيز التفاهم الأفضل بين شعبي البلدين. وأضاف: “نشارك بانتظام في المهرجانات الثقافية المصرية.. لدينا برامج تبادل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتعليم اللغة العربية والأردية في جامعاتنا”.
