وزير خارجية باكستان يرحب باستئناف العلاقات السعودية الإيرانية
رحّب وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، بالإعلان عن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في وقت سابق من يوم الجمعة برعاية الصين، واصفاً الخطوة بأنها “رائعة حقاً على المستوى الدولي والإقليمي في عالم لم نعد معتادين فيه على سماع أخبار جيدة”. واعتبر الاتفاق “إنجازاً هاماً”، مشدداً على “الدور الصيني القيادي الذي يركز على التعاون وحل الخلافات بدلًا من تشجيع النزاعات الدائمة”.
وجاءت تصريحات الوزير الباكستاني خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش زيارة له لمقر المنظمة، حيث شارك في فعاليات رفيعة المستوى لاجتماعات “لجنة وضع المرأة” في دورتها الـ67. كما ترأس الوزير الباكستاني اجتماعًا رفيع المستوى، في وقت سابق من يوم الجمعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عُقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة رُهاب الإسلام أو “الإسلاموفوبيا” الذي يصادف 15 مارس/ آذار من كلّ عام. وكانت الجمعية العامة قد تبنّت بالإجماع قراراً في هذا الإطار في عام 2022 الماضي، دعت إليه “منظمة التعاون الإسلامي”.
المرأة في العالم الإسلامي
وردًا على سؤال حول الخطوات التي يجب أن تتخذها الدول الإسلامية لسد الفجوة بين الجنسين وتمكين المرأة، قال وزير الخارجية الباكستاني: “نعم، الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة التعاون الإسلامي ليس مكافحة رُهاب الإسلام فحسب، بل كذلك قضية المرأة والإسلام، وهذا بالضبط ما نحاول القيام به”.
وأضاف بيلاوال بوتو زرداري قائلًا: “أعتقد أنه من الضروري أن يقوم العالم الإسلامي والدول الإسلامية باستعادة السردية والحيّز، حول قضية حقوق المرأة، من المتطرفين داخل ديننا. هؤلاء الذين يحاولون استخدام الدين حجةً لسلب النساء من حقوقهن، كما استعادة السردية من الإسلاموفوبيين الذين يستهدفوننا، ويدعون كذبا أن الإسلام كدين يحرم المرأة من حقوقها. وهذا ما حاولنا القيام به خلال المؤتمر الذي قمنا بتنظيمه هنا في الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة”.
وشدّد على ضرورة ضمان المساواة في حقوق المرأة بما فيها حق النساء بالتعليم، قائلاً في هذا السياق: “هذا ضروري ويأتي في وقت نجد في بعض المناطق أن الدين الإسلامي يستخدم ذريعةً لحرمانهن من الحق في التعليم”.
ولفت المسؤول الباكستاني إلى وجود نساء يتبوأن مراكز مهمة وقياديّة في العالم الإسلامي، سياسية ودبلوماسية وغيرها. ورداً على سؤال آخر حول الخطوات الفعلية لتطبيق ذلك قال: “هناك مسؤولية يجب أن تتحملها الدول في العالم الإسلامي. في بعض الدول، قمنا بانتخاب نساء، وهن يقدن تلك الدول.. وعلينا أن نسن قوانين ضد التمييز وننفذ ما نطالب به الآخرين، وهذا ما نحاول القيام به في باكستان”.