خبراء باكستانيون يكشفون معلومات عن الهجوم الانتحاري في بيشاور

0 77

كشف خبراء باكستانيون بأن الهجوم الانتحاري على مسجد في بيشاور، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 من المصلين، لم يكن من أعمال حركة طالبان الباكستانية، وإنما من تنفيذ جماعة منشقة أكثر تطرفاً، انفصلت عن المنظمة الأم قبل أشهر.

كما يعتقد بعض المسؤولين الباكستانيين أن إنكار حركة طالبان باكستان أنها وراء هجوم بيشاور كان صحيحاً وقد ظهرت خلال التحقيقات دلائل تشير إلى أن جماعة منشقة عن «طالبان» هي التي تقف وراء الهجوم.

ويذكر أن حركة طالبان الباكستانية هي منظمة جامعة تشكلت نتيجة انضواء نحو 40 منظمة مسلحة تجمعت بعد عملية «لال مسجد» عام 2007. ولا يزال المحققون يحاولون تحديد موقع قيادة هذه الجماعة المنشقة وكوادرها.

وقال مسؤولون إنه قد وقعت بعض الاعتقالات في هذا الصدد.

وشعر المحققون الباكستانيون، الذين يعرفون بالفعل الانقسامات في صفوف حركة «طالبان» الباكستانية، بالقلق العميق. وغيروا اتجاه تحقيقاتهم.

وقال أحد المسؤولين: بيان إنكار حركة طالبان الباكستانية غيّر اتجاه تحقيقنا، وبدأنا في مراجعة الأدلة بطريقة جديدة.

وقد وصل عدد القتلى إلى نحو 100 بعد تفجير انتحاري في مسجد استهدف رجال شرطة في مدينة بيشاور بباكستان.

ويقع المسجد داخل مقر للشرطة شديد الحراسة، ويجري التحقيق في كيفية دخول المفجر إلى مكان الحادث.

ونفت حركة طالبان الباكستانية أي ضلوع لها في الأمر بعد ادعاء أولي من جانب أحد قادتها.

وقال رئيس الوزراء شهباز شريف: “يريد الإرهابيون بث الخوف من خلال استهداف من يقومون بواجب الدفاع عن باكستان” وأعلن يوم حداد وطني.

ويقع المسجد في واحدة من أكثر المناطق التي تخضع لحراسة شديدة في المدينة، التي تضم مقرات للشرطة ومكاتب للاستخبارات ومكافحة الإرهاب. ويوم الثلاثاء، اصطفت وسائل الإعلام المحلية على الطريق خارج البوابات – وهو أقرب مكان يسمح الأمن بالتواجد فيه.

وقال شريف: إن من يقفون وراء الهجوم “لا علاقة لهم بالإسلام”. وأضاف: “الأمة كلها تقف متحدة في مواجهة خطر الإرهاب”.

وأنهت حركة طالبان الباكستانية وهي جماعة منفصلة عن حكومة طالبان الأفغانية وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتصاعد العنف في البلاد منذ ذلك الحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.