تستمر حملة ملء السجون كوسيلة احتجاج جديدة في باكستان لمواجهة “هضم الحقوق”

0 101

تستمر حملة “جيل برو تحريك” (حركة ملء السجون) التي ينظمها حزب “إنصاف” الباكستاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، وبدأت الحملة الأربعاء الماضي في إقليمي البنجاب (شرق) وخيبر بختونخوا (شمال غرب).

وكان عمران خان أعلن في وقت سابق أن الحملة ستبدأ في المدن الرئيسية، وبدأت بالفعل في مدينة لاهور (عاصمة البنجاب)، وبيشاور (عاصمة خيبر بختونخوا) الأربعاء، ثم في روالبندي المحاذية للعاصمة إسلام آباد السبت الماضي.

ودخل عدد من قيادات الحزب في إقليم البنجاب السجن ضمن هذه الحملة، ومن أبرزهم وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي، ووزير المالية والتخطيط السابق أسد عمر، وقيادات أخرى من الحزب على مستوى إقليم البنجاب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحزب.

ويقضي هذا التحرك بأن تقوم قيادات وأعضاء من الحزب بتقييد وتسليم أنفسهم طواعية للشرطة لاعتقالهم من دون وجود أي دوافع لذلك.

وهذا ما قام به كل من شاه محمود قريشي وأسد عمر وعزام سواتي، إذ قيّدوا أنفسهم وركب بعض العاملين في الحزب على أظهر حافلات السجون وداخل سيارات الشرطة وسلّموا أنفسهم داخل مقرات الشرطة، وبسبب بعض الاحتكاكات تم اعتقالهم.

كما أن أحد الأسباب الأخرى التي تدعو الشرطة لاعتقال الأشخاص المشاركين في الحملة تتعلق بكسر حالة حظر التجمعات العامة التي قررتها الحكومة في بعض المدن الرئيسية.

واكتسبت الحملة بعض الزخم في لاهور وبعض مناطق البنجاب مثل روالبندي وجوجرانوالا، لكنها لم تبدُ ظاهرة في بيشاور عاصمة خيبر بختونخوا معقل حزب “إنصاف”، حيث لم يتم اعتقال أحد من قيادات الحزب أو أنصاره، وهو ما قلل من زخمها هناك.

ودعا عمران خان لهذه الحملة كتحرّك مضاد لما يوصف باضطهاد الحكومة للمعارضة. وحسب ما قاله عمران خان في تغريدة، فإن الحملة “احتجاج غير عنيف يهدف إلى مواجهة هضم الحقوق الأساسية المكفولة دستوريًا والانهيار الاقتصادي الذي تسببت فيه الحكومة الحالية”.

وكان الإعلان عن هذه الحملة جاء في أعقاب اعتقالات قامت بها الحكومة ضد عدد من قيادات حزب “إنصاف”.

وتأتي الحملة للضغط من أجل بدء التجهيز للانتخابات الإقليمية بكل من البنجاب وخيبر بختونخوا، حيث قال شاه محمود قريشي إنه “إذا بدأت العملية الانتخابية بناء على قرار الرئيس عارف علوي، فلن تكون هناك حاجة لحركة الاعتقال (حركة ملء السجون)”، وفقا لما ذكرته صحيفة “نيوز إنترناشونال” الباكستانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.