انتشار المهن البسيطة في باكستان وسط ارتفاع معدلات البطالة

0 155

تشهد باكستان ارتفاعًا ملحوظًا في انتشار المهن التي تعتمد على مهارات بسيطة وسط ارتفاع معدلات البطالة، وعدم توفر الوظائف التقليدية ما يعرض القطاع الاقتصادي غير الرسمي في البلاد للتضخم.

ويرتكز المجتمع الباكستاني على تراث طبقي يعاب فيه على أصحاب الطبقات العليا أن يقوموا بأعمالهم بأنفسهم مهما كانت بسيطة.

ثقافة موروثة

كما أن مئات المهن في باكستان ليس لها نظير في الثقافات الأخرى أو قوائم المهن المعروفة، كما أن دخلها ليس ثابتًا بل يحدد بحسب ثراء الزبون وسخاء يديه.

ففي باكستان، يقوم بعض الأشخاص بمهن مثل الوقوف كتماثيل وحمل آلة موسيقية في شارع رئيسي، للراغبين بالتقاط الصور معهم مقابل المال.

كما يقوم بعض الشبان بإصلاح السيارات أو تنظيفها، بينما يعمل البعض الآخر مزارعًا يشذب بأدواته بعض الحدائق داخل المنازل.

أما أعداد العمال في المهن الحرة على قارعة الطريق باتت في تزايد يومًا بعد يوم.

أسباب واقعية

وفي هذا الإطار، قال أستاذ التنمية الاقتصادية بجامعة القائد الأعظم بإسلام آباد، أنور شاه: “لا يوجد في باكستان برامج لتدريب العمالة الماهرة، كما أن الشركات تقوم بعمليات طرد واسعة للموظفين”.

وأضاف شاه في حديثه أن الثقافة السارية هي موروثة من حقبة الاحتلال البريطاني من انتشار المهن التي تظهر ترف الأغنياء.

واعتبر شاه أن الحكومة الباكستانية غير مطالبة بأن تعطي هؤلاء وظائف مباشرة، بل يمكن أن تجري جردًا سكانيًا وتوزع القوائم على الجمعيات الخيرية والأهلية التي توزع أموالها عشوائيًا على من لا يستحق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.