باكستان تعيد فتح معبر مع أفغانستان بعد إغلاقه أياماً بسبب إطلاق نار
أعادت باكستان، اليوم السبت، فتح معبر تورخام الحدودي مع جارتها أفغانستان المجاورة، أمام الحركة العامة والنشاط التجاري، بعد رفضها فتحه في وقت سابق.
وأغلقت إدارة “طالبان” الأسبوع الماضي، حدود طورخام التي تربط إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، بإقليم ننكرهار شرقي أفغانستان، من جانب واحد.
وأعلنت الإدارة الأفغانية في وقت لاحق إعادة فتحها يوم الخميس، إلا أن السلطات الباكستانية رفضت إعادة فتح الحدود، بحسب ما أكده مسؤول محلي لـ”الأناضول” عبر الهاتف.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “في الليلة الماضية، فتحنا الحدود مؤقتاً للباكستانيين العالقين على الجانب الأفغاني”، ثم أضاف: “أخيراً، أعدنا فتح الحدود بالكامل للنشاط التجاري وحركة المرورية العامة من الجانبين صباح اليوم”.
والأحد الماضي، أغلقت كابول من جانب واحد المعبر الحدودي على خلفية تبادل لإطلاق النار بين قوات الحدود الإثنين.
ويأتى التطور الأخير بعد 3 أيام من لقاء وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، مع نائب رئيس الوزراء الأفغانى بالإنابة الملا عبد الغنى بارادار، ووزير الدفاع بالإنابة الملا محمد يعقوب، في العاصمة الأفغانية كابول.
وتشترك باكستان وأفغانستان غير الساحلية في 18 نقطة عبور، وأكثرها ازدحاماً هي تورخم وشامان، التي تربط إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، بإقليم قندهار جنوبي أفغانستان.
وكانت الاشتباكات بين قوات الحدود بين البلدين مستمرة منذ فترة طويلة، ولم يعد الهدوء حتى بعد استعادة حركة “طالبان” السلطة بأفغانستان في أغسطس/ آب 2021.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قُتل 6 مدنيين باكستانيين على الأقل في تبادل لإطلاق نار كثيف على طول حدود شامان.
وبصرف النظر عن الأنشطة التجارية، يعبر آلاف الأشخاص، معظمهم من الأفغان، يومياً إلى المنطقتين الحدوديتين للأغراض الطبية والعمل.
وتشترك الجارتان في حدود يسهل اختراقها، تبلغ حوالي ألفين و670 كيلومتراً.