أجرى وفد باكستاني برئاسة وزير الدفاع خواجة آصف، أمس الأربعاء، مباحثات مفصلة مع حكومة طالبان في كابول، حول قضية “خطر طالبان الباكستانية وداعش”، طالباً منها التعاون من أجل القضاء عليهما.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الوفد الذي زار كابول قد تحدث بالتفصيل مع مسؤولين في حكومة طالبان حول “خطر داعش وطالبان الباكستانية”، واتفق الطرفان على التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب.
ومن الجانب الأفغاني، قال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إنه خلال المحادثات مع الوفد الباكستاني، تم التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين، وحل مشاكل السفر على طول الخط، علاوةً على مناقشة مشكلات اللاجئين في باكستان، مؤكداً أن الجانبين قد اتفقا على أن لا تتأثر العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين بسبب الوضع السياسي.
والتقى الوفد الباكستاني خلال الزيارة بنائب الوزراء الملا عبد الغني برادر، ووزير الدفاع الملا محمد يعقوب مجاهد، وزير الداخلية المولوي سراج الدين حقاني، ووزير الخارجية الملا أمير خان متقي.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الملا عبد الغني برادر، خلال حديث له مع الوفد الباكستاني، إن أفغانستان وباكستان دولتان متجاورتان، لذا يجب أن تربطهما علاقات جيدة مع بعضهما البعض، مشدداً على ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، بحسب ما نقله موقع “باختر” الرسمي الأفغاني.
كما أكد برادر أنه من الضروري ألا تقع القضايا التجارية والاقتصادية فريسة القضايا السياسية والأمنية.
كما طلب برادر من باكستان الإفراج عن الأفغان المسجونين حالياً في السجون الباكستانية، مضيفاً أنه يجب توفير التسهيلات اللازمة لجميع من يتنقلون بين باكستان وأفغانستان، وكذا إنشاء مرافق خاصة لنقل المرضى.
تأتي زيارة الوفد الباكستاني إلى كابول في وقت تشهد الساحة الباكستانية سلسلة من أعمال عنف دموية، آخرها الأسبوع الماضي، حيث نفذ انتحاريون من حركة “طالبان الباكستانية” هجوماً على مقر الشرطة في مدينة كراتشي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
يُذكر أن حكومة طالبان قد أغلقت قبل يومين معبر طورخم الحدودي بين باكستان وأفغانستان، بدليل أن باكستان لم تفِ بالوعود التي أبرمتها على نفسها، غير أنها اليوم أعلنت فتح المعبر من جديد، وذلك نتيجة مباحثات الوفد الباكستاني في كابول.
