زار رئيس الوزراء شهباز شريف، اليوم الإثنين، السفارة التركية في إسلام أباد لتقديم تعازيه للشعب التركي الذي تكبد خسائر في الأرواح والممتلكات بسبب الزلزال الأخير.
تسبب الزلزال، الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، في مقتل أكثر من 35 ألف شخص، حيث بدأت فرق الإنقاذ في إنهاء بحثها عن ناجين، وتحولت جهود الإغاثة نحو مئات الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الكارثة.
على الرغم من مرور أسبوع على الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ذكرت وسائل الإعلام التركية أنه لا يزال يتم انتشال حفنة من الأشخاص من تحت الأنقاض، ويواجه الناجون ظروفًا يائسة بشكل متزايد بسبب نقص النظافة والمراحيض والمياه.
ارتفع عدد القتلى المؤكدين إلى 35224 اليوم حيث قال مسؤولون ومسعفون إن 31643 شخصًا لقوا حتفهم في تركيا وما لا يقل عن 3581 شخصًا في سوريا بعد زلزال 6 فبراير/شباط، وهو الخامس من حيث عدد القتلى منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
كما أرسلت باكستان فريق البحث والإنقاذ التابع للجيش للمساعدة في جهود الإغاثة.
في 120 ساعة من الجهود المحمومة، انتشل الجيش الباكستاني – إلى جانب إنقاذ أكثر من ستة أشخاص – جثث 80 شخصًا وسلمهم إلى ورثتهم.
كانت مجموعتان دوليتان أخريان للبحث والإنقاذ من باكستان من بين المجموعات التي قدمت الإغاثة لسكان أديامان، إحدى المناطق العشر التي ضربها الزلزال القوي يوم الاثنين.
اعترفت وسائل الإعلام الدولية بمساهمة الجيش الباكستاني في عملية الإغاثة في تركيا، مؤكدة أنها كسبت قلوب الشعب التركي.
ورافق رئيس الوزراء شهباز خلال الزيارة إلى السفارة التركية وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري ووزير المالية إسحاق دار ووزير الشؤون الاقتصادية سردار أياز صادق وغيرهم من الشخصيات.
ونقل رئيس الوزراء تعازيه للسفير التركي محمد باجاتشي، ودعا لضحايا الزلزال المميت الذي ضرب تركيا. كما أكد رئيس الوزراء للسفير التركي أن باكستان حكومةً وشعباً يقفون في تضامن قوي مع الشعب التركي وأنهم سيواصلون جهودهم في الإنقاذ والإغاثة حتى إعادة تأهيل آخر متضرر.
وشكر سفير تركيا رئيس الوزراء والشعب الباكستاني وأعرب عن تأثره بتدفق التعاطف والدعم من الأمة الباكستانية بأسرها.
