وزير التخطيط الباكستاني: القمة العالمية للحكومات فرصة للتعاون الدولي في مواجهة الأزمات
أكد معالي وزير التخطيط والبنية التحتية في جمهورية باكستان، أحسان إقبال، أن الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات، جاءت في موعدها بسبب ما يمر به العالم من حالة عدم اتزان وبسبب أزمات عالمية أنهكت الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كثير من البلدان، مشيراً إلى أن العالم عليه مواجهات تحدياته بكل الوسائل المتاحة عن طريق التعاون الدولي، والذي يتطلب نهجًا تعاونيًا دوليًا في عصر العولمة.
وأوضح معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال مشاركته في فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، أن النظام العالمي الجديد يتشكل مدفوعاً بثورة هائلة من المعلومات والبيانات وثورة رقمية ضخمة؛ لذا هناك ضرورة للتعامل مع تلك المعطيات والتحديات الجديدة، مشيراً إلى أن الأنظمة العالمية عليها أن تتعلم من تجارب الدول الآخرى في القمة العالمية للحكومات.
ونوه وزير التخطيط والبنية التحتية الباكستاني، بأن مميزات القمة العالمية للحكومات تتمثل في المساهمة في تعزيز المبادرات الدولية ودعم قادة البلدان النامية على فهم الديناميكيات التي يمكن أن تؤثر بالإيجاب على شعوبهم خلال السنوات المقبلة.
وأردف الوزير الباكستاني: “رأينا جميعاً أنه اذا حدثت مشكلة أو أمر جلل في دولة ما يمكنه أن يهز العالم بأسره، رأينا كيف الصراعات الجيوسياسية والجائحة كيف عطلتا الاقتصاد العالمي، كما أن المشكلات الاجتماعية تفاقمت في الكثير من البلدان، علاوة على مشكلة التغيير المناخي التي تهدد الكثير من المناطق حول العالم، وكانت بلادي من الضحايا وتكبدنا المليارات من الدولارات بسبب كارثة المناخ، وإذا ذهبنا مرة أخرى إلى الاستقطاب ستدفع الإنسانية ثمناً باهظاً من تلك المواجهة والصراعات”.
وتشكل القمة العالمية للحكومات منصة جامعة تستضيف في دورتها الحالية أكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم، لاستشراف مستقبل الحكومات، حيث ركزت منذ إطلاقها على تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام وتشكيل جيل جديد من حكومات المستقبل.
