دُفن الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف، الذي كان حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة فى حملتها ضد تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر\أيلول 2001، في مسقط رأسه كراتشي، اليوم الثلاثاء في غياب قادة الدولة.
وتوفي مشرف، وهو جنرال سابق استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1999، يوم الأحد 5\2\2023 عن عمر 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى في دبي حيث كان يعيش في منفى اختياري منذ عام 2016.
وأقيمت صلاة الجنازة في معسكر للجيش في كراتشي (جنوبي البلاد) بمشاركة تحو 10 آلاف شخص، معظمهم من العسكريين الحاليين والمتقاعدين، ودفن في مقبرة للجيش في كراتشي.
ولم يحضر الجنازة أي من الرئيس عارف علوي أو رئيس الوزراء شهباز شريف أو قائد الجيش عاصم منير، ولم يعلن عن الجنازة رسميًا من قبل الجيش أو الحكومة، كما لم يبثها التلفزيون الوطني.
كان مشرف شخصية مثيرة للجدل في باكستان التي تولى السلطة فيها لمدة عشر سنوات.
وبعد هجمات 11 سبتمبر\أيلول في الولايات المتحدة، انضم مشرف إلى ما وصفته واشنطن بحربها على الإرهاب.
وتناقض هذا القرار مع دعم باكستان طويل الأمد لطالبان، التي استمرت في السيطرة على السلطة في أفغانستان حتى الإطاحة بها في أواخر عام 2001، وجعل مشرف هدفا للجماعات المسلحة المحلية. ونجا من أربع محاولات اغتيال على الأقل.
