معاناة من انقطاع غاز الطهو في بعض المناطق الباكستانية

0 103

من المعروف أن المواطنين الباكستانيين يعتمدون منذ القدم في شكل شبه كلي على غاز الطهو الذي ينتج محلياً، ولا يكلف الكثير على صعيد الرسوم المالية مقارنة بالكهرباء أو شراء الغاز من السوق. وفي السنوات الماضية، كان غاز الطهو ينقطع لساعات محدودة، لكن الوضع يختلف الآن، حتى إنه بات لا يتوافر في الأصل لأيام عدة في بعض المناطق.

تقول عظمى خان التي تسكن في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد: “ليس انقطاع غاز الطهو الموضوع حالياً، لأنه غير متوافر في الأصل. في السابق، كنا نقول إن غاز الطهو ينقطع باعتباره كان موجوداً، أما اليوم فلا نستطيع الآن استخدام هذا القول، لأن الغاز يُفقَد لفترات طويلة. في السابق، كنا نرتب الأمور في شكل روتيني من خلال إعداد وجبات في الوقت المناسب، أما الآن، فلا نستطيع ذلك، وننتظر فعلياً ساعات طويلة كي يأتي الغاز لإعداد وجبات لأولادنا الذين يذهبون إلى المدارس، ويتوقعون عندما يعودون إعداد وجبة الطعام لهم، لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك غالباً”.
تضيف: “لا نستطيع أن نستخدم الكهرباء بدلاً من الغاز، لأن رسومها مرتفعة جداً، كذلك إن شراء الغاز من السوق أغلى، ومداخيل معظم الباكستانيين هشة وضعيفة، وبالتالي استخدام غاز الطهو بعد شرائه من السوق يفوق قدراتهم، وكذلك الحال في ما يتعلق بشراء الخشب واستخدامه في المنزل. وهذا ما يعيشه سكان المدن الرئيسية، فكيف الحال بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في القرى والأرياف، علماً أن المشاكل كثيرة من انقطاع غاز الطهي، لا سيما في موسم البرد الشديد”.

في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت شركة الغاز الوطنية في بيان أنها تحاول توفير الغاز في وقت وجبات الطعام الثلاث، ما يعني انقطاعه في باقي فترات اليوم والليل، رغم أن المواطنين يعتمدون كثيراً عليه من أجل الحصول على التدفئة أيضاً.
واعتبر بعض المواطنين أن عدم توفير الغاز، حتى في وقت إعداد وجبات الطعام، يضاعف معاناتهم، سواء كانوا من سكان القرى والأرياف حيث الوضع أسوأ بالتأكيد، أو من سكان المدن الرئيسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.