أكبر أقاليم باكستان يتجه نحو انتخابات مبكرة وسط تصاعد الضغوط
أعلن مسؤولون محليون في البنجاب، أكبر أقاليم باكستان، أن الإقليم يستعد لإجراء انتخابات مبكرة، بعدما استقال رئيس وزراء الحكومة المحلية، وأعلن حل الهيئة التشريعية المحلية الأسبوع الماضي، وسط تصاعد للأزمة السياسية في البلاد.
وكان يقود الحكومة المستقيلة في البنجاب حزب “حركة إنصاف”، الذي يتزعمه رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، فيما يرى مراقبون في استقالة الحكومة والدفع نحو انتخابات مبكرة، محاولة من جانب عمران خان للضغط على رئيس الوزراء شهباز شريف، للدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة في البلاد.
وكان خان الذي أطاح به برلمان البلاد من خلال تصويت بسحب الثقة العام الماضي، قد طلب من رئيس وزراء إقليم “البنجاب” الاستقالة الخميس الماضي، طبقاً لما ذكره معاونه، فؤاد شودري.
وقال المتحدث باسم حكومة البنجاب المستقيلة مسرات شيما لوكالة “رويترز”، إن عملية اختيار حكومة انتقالية للإشراف على الانتخابات قد بدأت، مضيفاً: “نريد استكمال هذه العملية في أقرب وقت ممكن حتى نتجه نحو الانتخابات”.
وتم حل المجلس الإقليمي (هيئة تشريعية) في البنجاب تلقائياً بعد مرور 48 ساعة من استقالة رئيس الوزراء، ودعوته لحل المجلس الخميس الماضي، وفق مقتضيات الدستور، الذي ينص كذلك على إجراء الانتخابات في غضون 90 يوماً من حل المجلس.
انتخابات عامة مبكرة
ويضم إقليم البنجاب العاصمة إسلام آباد، إلى جانب مدينة لاهور إحدى أعظم حواضر شبه القارة الهندية، فيما يبلغ تعداد سكان الإقليم نحو 110 مليون نسمة، أي ما يقرب من نصف سكان باكستان، بحسب “رويترز”.
ولفتت الوكالة إلى أن كثافة السكان في الإقليم ستجعل تنظيم الانتخابات المحلية عملية مكلفة ومعقدة من الناحية اللوجستية بالنسبة لحكومة تعتمد على المساعدات الخارجية، وتعاني من تأثير الفيضانات المدمرة في العام الماضي على الاقتصاد.
وأوضحت “رويترز” أن المحللين السياسيين يقولون إن تنظيم الانتخابات المبكرة في البنجاب قد يضغط على الحكومة لإجراء انتخابات عامة في البلاد، لتجنب التكلفة المزدوجة الهائلة لعمليتي الاقتراع في حال إجرائهما بشكل منفصل.
وأكد وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله، أن الحكومة ستجري انتخابات مبكرة في الأقاليم “حسب الضرورة”، بحسب “رويترز”.
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مراراً مطالب خان بإجراء انتخابات مبكرة، قائلاً إن حكومته بحاجة للتركيز بدلاً من ذلك على إعادة بناء البلاد بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها.
ويواجه الاقتصاد نقصاً خطيراً حاداً في الدولار، ما دفع الروبية إلى الهبوط، في وقت تأخر فيه إتمام برنامج الاقتراض مع صندوق النقد الدولي.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية لحكومة شريف في أغسطس المقبل، ويتعين إجراء الانتخابات العامة الوطنية في غضون 3 أشهر.