رئيس الوزراء: باكستان “لا تستطيع العودة إلى العمل كالمعتاد” بسبب الفيضانات المدمرة
قال رئيس الوزراء شهباز شريف اليوم الاثنين: “الشيء الوحيد الذي تعلمناه هو أنه لا شيء يمكن أن يعود إلى العمل كالمعتاد” كما عبر عن الأزمة التي جلبتها البلاد بسبب الفيضانات المدمرة التي شهدتها باكستان العام الماضي.
يتواجد رئيس الوزراء في جنيف مع وفد رفيع المستوى للمشاركة في رئاسة المؤتمر الدولي حول “باكستان المقاومة للمناخ”، جنبًا إلى جنب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويرافق رئيس الوزراء شهباز وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري ووزير المالية اسحاق دار ووزيرة التغير المناخي شيري رحمن ووزيرة الإعلام ماريوم أورنجزيب.
وقد جمع الحدث الذي استمر يومًا كاملاً ممثلين رفيعي المستوى من عشرات البلدان، بما في ذلك العديد من رؤساء الدول والحكومات.
على الرغم من أنه ليس مؤتمر تعهدات بشكل صارم، قال ممثلو الأمم المتحدة وباكستان إنه يهدف إلى حشد الدعم مع إعادة بناء البلاد بعد الفيضانات التي خلفت أكثر من 1700 قتيل وأثرت على أكثر من 30 مليون آخرين.
وأعرب رئيس الوزراء شهباز عن “امتنانه العميق” للحاضرين وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة على ترؤس الاجتماع معه، وذكّر المجتمع الدولي بأن “أهم حلقة” في النهوض بباكستان هي الدعم المالي.
وقال رئيس الوزراء أثناء مشاركته تفاصيل حجم الدمار الذي عانت منه البلاد إن “أجزاء مختلفة من السند وبلوشستان لا تزال مغمورة بالمياه”.
ووجهت الفيضانات، التي ألقي باللوم فيها على تغير المناخ، ضربة قاسية لاقتصاد باكستان المتوتر بينما تسببت في نزوح نحو 8 ملايين شخص وقتل ما لا يقل عن 1700 شخص.
قال رئيس الوزراء شهباز إن باكستان وضعت إطارًا للنهوض بالبلاد، مضيفًا أن هناك حاجة إلى ما يقرب من 16.3 مليار دولار لإعادة بناء وتأهيل الأسر وحياة الآلاف.
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز إن باكستان بحاجة إلى 8 مليارات دولار من شركائها الدوليين على مدى السنوات الثلاث المقبلة لإعادة بناء البلد الذي يعاني من فيضانات العام الماضي المدمرة.
رحب وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري بتجمع المجتمع الدولي معربًا عن امتنانه لهم في مساعدة البلاد في حالة الطوارئ في باكستان الناجمة عن الفيضانات المدمرة.
وفي حديثه في حفل الافتتاح، قال بيلاوال “سنحتاج إلى دعم كبير” من المجتمع الدولي بينما يسعى إلى التضامن لمساعدة باكستان على تحقيق مستقبل “مرن”.
وقال وزير الخارجية إن إعادة التأهيل “مستمرة حتى يومنا هذا” في الوقت الذي تكافح فيه باكستان دمارًا واسع النطاق سببته الكارثة البيئية.
