وزير الداخلية الباكستاني: الوضع الأمني متأزم جداً
قال وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله، في تصريح صحافي، إنّ “الوضع الأمني في البلاد متأزم جداً”، وإنّ الأحداث الأمنية الأخيرة في إقليم البنجاب تشير إلى أنّ الأوضاع في هذا الإقليم أيضاً تسير نحو الأسوأ.
ووصف الوزير، مقتل ضابطين في إدارة مكافحة الإرهاب بعملية اغتيال، أمس الثلاثاء، في منطقة خانيوالي بإقليم البنجاب، بأنه “مؤسف للغاية”، معتبراً أنّ استهداف ضباط الاستخبارات “يشير إلى مدى تأزم الوضع الأمني”، مطالباً الحكومة المحلية في إقليم البنجاب (التابعة لحزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان) بأن تتخذ كل الخطوات اللازمة من أجل التصدي لأي عملية شبيهة، وإحلال الأمن في الإقليم.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء الحكومة الإقليمية شودري برويز إلهي، في بيان له، عن أسفه الشديد حيال مقتل ضابطين كبيرين في هجوم المسلحين هما: نائب رئيس إدارة مكافحة الإرهاب نويد سيال، والضابط ناصر عباس، حيث كانا يتواجدان في مطعم محلي في منطقة خانيوال بمدينة ملتان، عندما أطلق عليهما المسلحون النار وهم يستقلون دراجات نارية، ولاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم.
وأكد برويز إلهي، أنّ التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية، متوعداً بأن الجناة لن ينجوا من تطبيق القانون عليهم، ومشدداً على أنّ أجهزة الأمن سوف تتعامل بشدة مع كل من يعبث بأمن البلاد واستقرارها.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ معظم أعمال العنف التي تشهدها باكستان هذه الأيام تتبناها “طالبان الباكستانية”، التي استهدفت قبل أيام ضابطاً في إدارة مكافحة الإرهاب بمدينة مردان شمال غربي البلاد.
في الأثناء، قال الناطق باسم “طالبان أفغانستان” ذبيح الله مجاهد، في بيان، إنّ الاتهامات الأخيرة لباكستان وتهديدها بالتوغل داخل الأراضي الأفغانية من أجل القضاء على المسلحين وقيادات طالبان الباكستانية، “لا أساس لها من الصحة وغير مجدية”.
كما أكد مجاهد، أنّ أفغانستان تريد علاقات جيدة مع جميع الجيران بما فيهم باكستان، مشدداً على أنها لن تسمح لأي جهة بأن تستخدم أراضيها ضد أي دولة مجاورة، وأنّ الحركة كما تبذل جهداً في إحلال الأمن والسلام في الأراضي الأفغانية، فإنها ستعمل أيضاً من أجل إحلال الأمن في المنطقة.
وكان مجلس الأمن الوطني الباكستاني قد أكد، في اجتماع له، قبل يومين، أنّ كل الخيارات مفتوحة، وسبق أن قال وزير الداخلية الباكستاني إنّ خيار التدخل العسكري في الأراضي الأفغانية قد يُستخدم من أجل القضاء على مسلحي وقيادات طالبان الذين يتخذون من الأراضي الأفغانية مأوى لهم.