أثارت التصريحات الساخنة بين كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية ونظام «طالبان» في كابول، تكهنات في الأوساط الدبلوماسية حول ما إذا كان شهر العسل بين باكستان وأفغانستان قد اقترب من نهايته، أم لا.
وأصدرت وزارة دفاع «طالبان» الأفغانية توبيخاً شديد اللهجة لباكستان، بعد أن ذكر وزير الداخلية الباكستاني رنا ثناء الله، لقناة إخبارية خاصة، أن باكستان يحق لها بموجب القانون الدولي ضرب أهداف حركة «طالبان الباكستانية» والملاذات الآمنة داخل أفغانستان.
وقد اعتُبر تأكيد وزير الداخلية الباكستاني بمثابة تحذير من أن الجيش الباكستاني قد يوجه ضربة داخل أفغانستان. وقال ثناء الله: «لدينا الحق في ممارسة حقوقنا بموجب القانون الدولي».
ولدى سؤاله عما إذا كانت باكستان يمكن أن تهاجم ملاذات حركة «طالبان باكستان» داخل أفغانستان، قال وزير الداخلية إن القرار سيتخذ في الوقت المناسب وفي سياق واضح.
ورداً على ذلك، وصفت وزارة الدفاع في «طالبان» بيان ثناء الله، بأنه «لا أساس له واستفزازي»، مدعية أن قواعد حركة «طالبان» الباكستانية موجودة في وزيرستان داخل باكستان.
وقال بيان «طالبان» إن تصريحات سناء الله لن تؤدي إلا إلى الإضرار «بالعلاقات الجيدة» بين «دول الجوار الشقيقة». واختتم بيان «طالبان» بتحذير من أن «أفغانستان لها من يدافع عنها»، وأن «(طالبان) مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها، لأن لدينا خبرة أفضل من غيرنا في الدفاع عن بلادنا».
الجدير بالذكر أن حركة «طالبان باكستان» قد أعلنت أنها نفذت أكثر من 300 هجوم في جميع أنحاء باكستان خلال عام 2022. ويتعرض الجيش الباكستاني لضغوط متزايدة للتعامل مع عودة العناصر المسلحة للظهور، خصوصاً في المناطق القبلية.
