أزمة جديدة بين “طالبان” وإسلام أباد أطلقت شرارتها تصريحات وزير باكستاني

0 125

اعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية تصريحات وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله، التي قال فيها إن القوات الباكستانية قد تدخل الأراضي الأفغانية للقضاء على المسلحين الذين يشنون هجمات في باكستان، مستفزة ومثيرة للقلق، مؤكدة أن الأفغان يعرفون جيدًا كيف يدافعون عن أرضهم وسيادة بلادهم.

وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات الأفغانية متأهبة بشكل كامل للدفاع عن كل شبر من أرض أفغانستان، وأن الأفغان لديهم تجربة كافية للدفاع عن أرضهم وسيادتهم.

كما أكدت أن مثل هذه التصريحات ستكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين الدولتين، وأن الحكومة على الرغم من إصرارها على حل كل الملفات عبر القنوات الدبلوماسية، إلا أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها، ولن ترضى بتوغل دولة في أي شبر من أرضها.

وفيما يتعلق بحركة طالبان الباكستانية، قالت الوزارة إن مسلحي وقيادات طالبان الباكستانية في باكستان، ولا وجود لهم في أفغانستان، وإن الحكومة الأفغانية لا تسمح لأي جهة بأن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة مجاورة.

وكان وزير الداخلية الباكستانية رانا ثناء الله قد أكد، في تصريح صحافي قبل يومين، أن الحكومة الباكستانية تناقش مع حكومة طالبان قضية مسلحي طالبان الباكستانية ووجودهم في أفغانستان، ولكن إذا كانت تلك المباحثات غير مجدية حينها يمكن أن تدخل القوات الباكستانية أفغانستان، وتقضي على المسلحين الذين يشنون هجمات في باكستان.

لكنه استدرك أن الأمر يحتاج إلى دراسة من كل الجوانب، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار الآثار الإجابية والسلبية لتدخل القوات الباكستانية في الأراضي الأفغانية.

وكان وزير الخارجية الأفغاني الملا أمير خان متقي قد أكد في كلمة له، أمام اجتماع لقيادات الحركة والمسؤولين في الحكومة في كابول قبل يومين، أن طالبان تسعى لتوطيد العلاقات الجيدة مع كافة الجيران، وقال لإسلام أباد أن المناوشات وخلق حالة من التوتر على الحدود ليس في صالح أي بلد، وأنه ينبغي السعى لحل المشاكل عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.

وتشهد الحدود الأفغانية الباكستانية حالة من التوتر منذ أشهر، وتتبادل كل من كابول وإسلام أباد الاتهامات، بينما تؤكد الأخيرة أن المسلحين يستهدفون القوات الباكستانية من داخل الأراضي الأفغانية. وتعاظمت أعمال العنف التي تستهدف القوات الباكستانية وتتبناها حركة طالبان الباكستانية، وكان آخرها الهجوم على مركز للشرطة في مدينة لكي مروت شمال غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل شرطي باكستاني، وقبله بيومين قتل ثلاثة من عناصر الجيش الباكستاني في هجوم لمسلحي طالبان الباكستانية في منطقة كرم القبلية في شمال غربي البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، شهدت العاصمة الباكستانية عملية انتحارية، تبنتها طالبان باكستان أيضا، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شرطي وإصابة عشرة آخرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.