حركة الإنصاف الباكستانية تواصل تحركها لإسقاط الحكومة
يواصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان محاولاته لإسقاط الحكومة الباكستانية عبر حل برلمان البنجاب أكبر أقاليم البلاد، والذي يمتلك فيه الأغلبية، من أجل الضغط لإجراء انتخابات مبكرة.
برغم الحملات المكثفة والدعاية الانتخابية الحثيثة التي يقوم بها نشطاء حزب “الإنصاف” للانتخابات الباكستانية التي يرونها على الأبواب، إلا أن هيئة الانتخابات تراها بعيدة.
موعد بعيد للانتخابات
ولا يرغب الائتلاف الحاكم بعقد هذه الانتخابات قبل تسعة أشهر من الآن، بينما يؤكد راجه شاهد، وهو مسؤول الحملة الانتخابية لحركة “الإنصاف”، استعداد الحركة للانتخابات التحضيرية، مشيرًا إلى أنّ الحكومة تريد تأجيلها “لأنها لم تقدم أيّ شيء للشعب، وتعلم أنه لن يصوّت لها أحد”، حسب رأيه.
وأمام ذلك، لم تحقق المسيرة الاحتجاجية، والاستقالات الجماعية لنواب “الإنصاف” من البرلمان الفيدرالي في أبريل/نيسان الماضي، هدفها بإجبار الحكومة على الذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل مارس/ آذار المقبل.
وما تزال تلك الاستقالات معلقة إلى الآن، إذ أعلن رئيس البرلمان المركزي أنه لن يوافق عليها إلا بالحضور بشكل شخصي، فيما تدعو الحكومة الباكستانية هؤلاء النواب إلى العودة للبرلمان.
تصدع بالشراكة
وفي هذا الإطار، يوضح محمد أنور محلل سياسي في قناة إخبارية، أن حزب الإنصاف يملك الأغلبية في برلمانات الأقاليم، ويدعي أنه قادر على حل برلمان البنجاب مما يجبر الحكومة المركزية على الاستقالة.
ويقول في حديثه: “اعتقد أن الحكومة الباكستانية الحالية لديها عناصر موالية من داخل الإنصاف”.
وما تزال حكومة إقليم البنجاب أكبر الأقاليم الباكستانية موالية لحزب الإنصاف، لكن رئيس حكومة الإقليم برويز إلهاهي تراجع على ما يبدو عن حل البرلمان الإقليمي في الموعد الذي حدده حليفه عمران خان مقابل استجابة الائتلاف الحاكم لمطلب إلهاهي بسحب مشروع قرار لسحب الثقة عنه، وهو ما يمنعه من اتخاذ قرارات مصيرية حاليًا، ويهدد تحالف المعارضة بالتصدع.
وتستمر الحكومة المركزية بتعطيل أعمال برلمان إقليم البنجاب، عبر مشروع سحب الثقة من رئيس حكومة الإقليم، لتفادي الذهاب إلى انتخابات مبكرة في ظرف 90 يومًا، وهو ما لا يريده الائتلاف الحاكم على كل حال.