مبادرة في لاهور الباكستانية للتخلي عن السيارات

0 255

في مدينة لاهور الباكستانية، الرازحة تحت سحابة خانقة من الضباب الدخاني والتلوث، يشق راكبو الدراجات طريقهم بين المركبات ويواجهون الأفكار النمطية، كجزء من حملة لحث الناس على التخلي عن سياراتهم.

في كل أسبوع، يركب حوالي 100 بالغ وقاصر واضعين أقنعة أو أوشحة، دراجات هوائية للتجول في الأماكن المهمة في هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها على 11 مليون نسمة، وفق «فرانس برس».

وقالت عافية خان، التي انضمت إلى المبادرة في أغسطس/آب: «نحن قلقون للغاية بشأن الضباب الدخاني، في ظل العدد الكبير من السيارات والتزايد السكاني السريع».

مع ذلك، من الصعب تشجيع الناس على اعتماد وسيلة النقل الصديقة للبيئة هذه. وغالبُا ما تحتاج المجموعة أيضًا إلى مواكبة الشرطة لضمان سلامتها في المدينة التي لا تحتوي طرقها على مسارات مخصصة للدراجات.

ويقول رانا سهيل، مدير جمعية Clean Pakistan Green Pakistan التي أطلقت المبادرة مع Critical Mass Lahore، إن راكبي الدراجات هم «تحت رحمة الدراجات النارية المتهورة والعربات الصغيرة والسيارات» التي لم يقتنع سائقوها بعد بضرورة مشاركة الطرق مع الدراجات.

تلوث الهواء
ويؤكد هومايون قريشي الذي شارك، يوم الأحد، مع زوجته وابنتيه في الحملة الأخيرة، أن «على الحكومة إنشاء بنية تحتية أكثر ملاءمة لراكبي الدراجات».

ففي هذا البلد المحافظ بشدة، تُعتبر الرياضة، بما في ذلك ركوب الدراجات، غير مناسبة للنساء اللواتي يتعرضن لخطر التحرش من قبل الرجال.

وتقول الطالبة زروة جمال إن «ركوب امرأة بمفردها الدراجات يمكن أن يكون صعبا بسبب المضايقات التي تواجهها»، مضيفة «إنه لأمر رائع حقا أن أكون قادرة على ركوب الدراجة مع المجموعة إذ أشعر بأن سلامتي مؤمنة».

وتصنف لاهور باستمرار كواحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم بسبب المصانع والأبخرة الناتجة عن حرق المحاصيل الموسمية والمركبات ودرجات الحرارة الشتوية الباردة التي تترافق مع سحب الضباب الدخاني السام.

وفي نوفمبر، أجبر حكم قضائي السلطات على إغلاق المدارس يومي الجمعة والسبت، بالإضافة إلى، الأحد، يوم العطلة المعتاد، بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء.

وزادت الآثار الصحية الضارة للضباب الدخاني في السنوات الأخيرة، ما ضغط على السلطات للتوصل إلى تدابير لمعالجة المشكلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.