ذكرى اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو 27 ديسمبر 2007
في كراتشى في باكستان لعائلة سياسية شهيرة، حيث كان والدها رئيسًا لدولة باكستان، ثم رئيسًا للوزراء في السبعينيات من القرن الماضى، ولدت بينظيربوتو في 1953، ودرست العلوم السياسية والاقتصاد بين جامعتى هارفارد وأكسفورد.
تزوجت في 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زردارى، تأثرت بى نظير بوالدها ذو الفقارعلي بوتو وبالحياة الغربية التي عاشت فيها لسنوات وكانت تعتبر نفسها داعية للديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤمنة بدور مؤسسات المجتمع المدني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وكانت قد عادت إلى باكستان عام 1977 قبيل انقلاب ضياء الحق الذي انتهى باعتقال والدها ثم إعدامه عام 1979 وبقيت تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان وعادت بعد ثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة عام 1988 فعادت بعد عشر سنوات في المنفى لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستانى الذي أسسه والدها عام 1967 وفى 1988 أيضا فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية.
وتولت منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها 35 فكانت أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية غير أن حكومتها واجهت العديد من المشاكل منها الاقتصادية التي لم تتعامل معها بفاعلية مما ألب عليها خصومها السياسيون الذين رفعوا عليها وعلى زوجها آصف زرداري العديد من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة ودخلت البلاد دوامة من الفوضى فقام الرئيس غلام إسحق بإسقاط حكومتها في أغسطس 1990 لكنها بعد ثلاث سنوات عادت لمنصبها بعد فوزها في انتخابات أكتوبر 1993 ولم يدم بقاؤها طويلا ففى 1996.
أصدر الرئيس فاروق ليجارى قرارا بإسقاط حكومتها بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد وعاشت بالمنفى بين بريطانيا والإمارات لثمانية أعوام إلى أن عادت يوم 18 أكتوبر 2007 إثر عفو عام شملها وأصدره الرئيس برويز مشرف في إطار اتفاق على تقاسم السلطة فعادت وخاضت الانتخابات رغم ما تلقته من تحذيرات ولدى عودتها استهدف موكبها تفجيران انتحاريان في اليوم التالي أدى إلى مقتل أكثرمن 125 شخصًا لكنها لم تصب بسوء.
وفي 27 ديسمبر 2007 وبعد خروجها من مؤتمر انتخابي، وفيما كانت تحيي الجماهير وهي واقفة في سيارتها تم إطلاق النار عليها فأصيبت في عنقها وصدرها اتبع ذلك عملية تفجير قام بها انتحاري لتلقى مصرعها.