الخارجية الأفغانية تطالب بمنع التصرفات التي تؤدي إلى العنف واندلاع الاشتباكات على الحدود الأفغانية – الباكستانية

0 94

طالبت الخارجية الأفغانية إسلام آباد، على خلفية اشتباكات وقعت بين القوات الأفغانية والباكستانية في معبر سبين بولدك جنوبي أفغانستان، بمنع التصرفات التي وصفتها بالاستفزازية، والتي تؤدي إلى العنف واندلاع الاشتباكات على طرفي الحدود المشتركة بين البلدين.

ولا تُعرف بالضبط الأسباب التي أدت إلى الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأفغانية والباكستانية، وقد سارعت الخارجية الأفغانية والقوات الباكستانية إلى إصدار بيانات تتحدث عن قلق الطرفين من دون أن يوضحا السبب الرئيس لهذه الاشتباكات.

ويقول مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية: “خلال عام واحد منذ وصول طالبان إلى السلطة اندلعت اشتباكات مع الدول المجاورة 27 مرة، بينها 18 اشتباكًا مع باكستان، و5 اشتباكات مع إيران، و3 مع طاجيكستان، ومرة واحدة مع تركمانستان”.

من جانبه، يقول الزعيم القبلي أحمد هيواد: “لا نعرف سبب اندلاع الاشتباكات بين الأفغان والباكستانيين، ولكن القوات الباكستانية أمرتنا قبل أيام بإخلاء هذه المنطقة لأنها تريد بناء مدينة صناعية مشتركة مع الصين”.

ويرى خبراء في الشأن الأفغاني أن هناك عوامل وأسبابا مختلفة لهذه الاشتباكات والتوتر القائم على الحدود الأفغانية الباكستانية من أهمها خط ديوراند المتنازع عليه بين البلدين، الذي يصل طوله نحو 2600 كيلومتر، حيث رُسمت الحدود الفاصلة بشكل تعسفي من قبل البريطانيين في عام 1893 ويعيش ملايين البشتون على جانبيه.

وتؤكد حكومة طالبان الأفغانية حقها في حرية تنقل الشعوب عبر حدود الحقبة الاستعمارية، بما يتفق مع عدم الاعتراف بالخط كحدود دولية، وينظر إليه على أنه خط فاصل بين الأراضي الأفغانية وتلك التي كانت تخضع للاحتلال البريطاني ثم ورثتها باكستان.

واتخذت جميع الحكومات الأفغانية منذ عام 1947 مواقف مماثلة بشأن هذا النزاع مع باكستان التي ترى أنها حدود دولية وعلى الأفغان احترام سيادتها عليها.

ويقول وكيل وزارة الحدود والقبائل الأفغانية السابق أكبر فولاد -للجزيرة نت- إن “الخط ليس واضحا، فالبريطانيون قسموا قمم الجبال بين البلدين كحدود فاصلة، وهناك تداخل كبير في الأراضي، وحاولت كل جهة الاستيلاء على نقاط إستراتيجية على طول الخط، وخلال 20 سنة الماضية عندما كانت الحكومة الأفغانية السابقة مشغولة في الحرب مع طالبان، استغلت القوات الباكستانية الفرصة وتوغلت في بعض المناطق الأفغانية بعمق 40 كيلومترا، والآن تريد الحكومة الجديدة السيطرة على أراضيها، وهذا هو السبب الرئيس للاشتباكات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.