فرض إقليم البنجاب الباكستاني حالة طوارئ بيئية، اليوم الأربعاء، بعدما تم تصنيف مدينة «لاهور» عاصمة الإقليم، الذى يعد ثاني أكبر الأقاليم في البلاد، على أنها المدينة الأكثر تلوثًا في العالم جراء مستويات سامة عالية من الضباب الدخاني.
وأفاد بيان صادر عن حكومة البنجاب بأن كل المدارس الحكومية والخاصة سوف تظل مغلقة لمدة 3 أيام أسبوعيًا، بدءًا من الجمعة المقبلة، جراء المستويات الخطرة من التلوث.
كارثة الضباب الدخاني
وكذلك، أصدرت هيئة إدارة الكوارث بالإقليم الباكستاني «PDMA» نص على إيجاز مواصلة العمل للموظفين من المنزل، على أن يظل ذلك الأمر ساريًا حتى 15 يناير/كانون الثاني 2023.
من جانبه، قال برويز إلهي رئيس وزراء البنجاب، إنه تم فرض حالة طوارئ في المدينة، كما أوعز إلى السلطات بوضع خطة لمكافحة الوضع المتدهور.
وأضاف رئيس وزراء البنجاب أن الضباب الدخاني أمر كارثي، موجهًا بتنفيذ الفعال لخطة الحد من الضباب الدخاني.
حظر حرق «القش» ومناطق خالية من السيارات
وتابع إلهي: “تم فرض حظر على حرق مخلفات المحاصيل في جميع أنحاء المحافظة، وسيتم توفير آليات حديثة للمزارعين في محاولة لمنعهم من حرق القش بالطرق التقليدية”، محذرًا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين لتلك التعليمات، أو يتم ضبطهم يحرقون مخلفات المحاصيل.
في السياق ذاته، قالت هيئة التصنيع العسكري لدى الإقليم الباكستاني إنها ستزود المزارعين بآلات حصاد حديثة للتخلص من بقايا المحاصيل، بالإضافة إلى العمل على جعل كافة الأفران محسنة بيئيًا.
وبالإضافة لذلك، تدرس الحكومة التخلص التدريجى من المركبات القديمة وتخصيص مناطق خالية من السيارات في المدينة.
في سياق متصل، أغلقت وكالة حماية البيئة في باكستان المئات من الوحدات الصناعية التي تنفث الدخان وفرضت عليها غرامات.
أكبر تلوث للهواء حول العالم
وقالت مؤسسة «آي كيو أير»، وهى هيئة بحوث بيئية عالمية، إن الجسيمات الملوثة للهواء في مدينة «لاهور» شرقى البلاد وصلت إلى 265 ميكروجرام في المتر المكعب الواحد من الهواء، مما يجعل المدينة تشهد أكبر تلوث لهوائها بين مدن العالم صباح اليوم، الأربعاء.
وتلقي السلطات الباكستانية باللائمة على الانبعاثات الصناعية والدخان المنبعث من قمائن الطوب والمركبات وحرق مخلفات المحاصيل والنفايات العامة في كونها وراء تلوث الهواء والضباب الدخاني في لاهور.
يشار إلى أن باكستان مسؤولة عن أقل من 1 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، ولكنها بين أكثر عشر دول تأثرا بالتغير المناخي.
