خطط باكستان لاستيراد النفط الروسي قد تصطدم بضوابط سقف الأسعار

0 113

من المتوقع أن تصطدم خطط باكستان لاستيراد النفط الروسي؛ لتأمين احتياجاتها من الوقود، بضوابط سقف الأسعار الذي تناقشه مجموعة السبع بقيادة الولايات المتحدة.

ففي الوقت الذي يبحث فيه وفد باكستاني في موسكو، عدة موضوعات؛ في مقدمتها استيراد النفط الخام، إلا أن عزم إسلام آباد الالتزام بسقف سعر النفط الروسي الذي ستحدده الدول الكبرى، قد يدفع روسيا إلى رفض التصدير.

وهددت روسيا بحرمان الدول المؤيدة للمقترح الأوروبي بوضع سقف لأسعار النفط بحرمانها من شحنات الخام، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

طار وفد باكستاني رفيع المستوى، يرأسه وزير النفط مصدق مالك، إلى روسيا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ لعقد مباحثات مع مسؤولين روس بشأن تجارة النفط والغاز، وفقًا لما أوردته صحيفة “إكسبريس تربيون” الباكستانية.

يناقش الجانب الباكستاني مع روسيا 4 مقترحات تشمل واردات النفط الخام، ومنتجات النفط المكررة، وواردات الغاز، ومشروع خط أنبوب الغاز “شمال-جنوب” المعروف باسم “باكستان ستريم”.

ويخطط البلد الآسيوي النووي لاستيراد النفط الروسي، وفقًا لسقف أسعار النفط الذي اقترحته الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو.

وتخطط روسيا لإعداد مرسوم رئاسي يقضي بمنع الشركات والتجار من بيع النفط الروسي إلى الدول المؤيدة لسقف الأسعار.

وتسعى باكستان إلى الحصول على ما يُطلق عليه “شهادة عدم اعتراض” من قِبل الولايات المتحدة، من أجل السير قدمًا في خطط ومشروعات الطاقة مع موسكو.

تتفاوض باكستان بشأن اتفاق لتجارة النفط والغاز مع روسيا في وقت توقفت فيه مشروعات الطاقة بين البلدين بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وقال مسؤولون: “باكستان تستطيع التوصل إلى اتفاقية في مجال الطاقة مع روسيا، والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين”، حسبما ذكرت صحيفة “إكسبريس تربيون”.

وشكّلت الحكومة الباكستانية أيضًا لجنة رفيعة المستوى تتألف من شركات النفط؛ معظمها من القطاع الحكومي، من أجل تقديم المساعدة للوفد الباكستاني خلال مباحثاته في روسيا.

وستساعد اللجنة أيضًا في الرد على الاستفسارات الموجّهة من الجانب الروسي، خلال المباحثات التي من المزمع انطلاقها الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.