أكد رئيس برلمان بلوشستان الباكستاني على أهمية دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، لا سيما المشاورات بين الجارتين لضمان المنافع المتبادلة وقال: “نحن نرفض ضغوط الغرب والتدخل من خارج المنطقة في موضوع التعاون الثنائي بين اسلام آباد وطهران”.
جاء ذلك خلال استقبال جان محمد جمالي رئيس برلمان بلوشستان ونائب حاكم الإقليم، في مدينة كويتا للوفد السياسي-الاقتصادي الإيراني برئاسة محمد علي حسيني، سفير إيران لدى باكستان.
وناقش الطرفان في هذا الاجتماع، الذي عقد بحضور القنصل العام الإيراني في كويتا حسن درويش وند، آخر التطورات المتعلقة بالتعاون الثنائي بين إيران وباكستان، والتفاعل بين المحافظات الحدودية المجاورة، وتسريع عملية تفعيل الاسواق الحدودية المشتركة وتسهيل العلاقات التجارية بين البلدين.
وايد جمالي أي مبادرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران وباكستان بغض النظر عن التحديات المقبلة، وخاصة مشكلة العقوبات، وقال: “لدى الحكومة الباكستان تصميم جاد لتوسيع العلاقات مع إيران وإن اقليم بلوشستان باعتباره المنطقة الأقرب لإيران يلعب دورًا مهمًا في المساعدة على تحقيق الأهداف المشتركة للجارتين”.
وفي إشارة إلى الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان، وأهمية التفاعل الوثيق بين طهران وإسلام آباد للعب دور في إرساء السلام والاستقرار الإقليميين، قال: “لا ينبغي أن يتأثر التعاون الإيراني الباكستاني بالضغط الغربي وتدخل قوى من خارج المنطقة، لأننا نعارض أي نوع من التدخل الاجنبي في علاقاتنا مع إيران”.
وأكد نائب حاكم إقليم بلوشستان الباكستاني، على ضرورة التطوير في مجال النقل بين البلدين وإنشاء خطوط جوية مباشرة من كويتا إلى مدينتي زاهدان ومشهد الايرانيتين، وقال إنه سيزور إسلام آباد قريبًا ليبحث مع وزير الطيران ووزارة الخارجية موضوع تسيير رحلات جوية مباشرة في هذا المجال.
وأعلن جمالي أنه سيقوم بزيارة إلى إيران على رأس وفد برلماني في الأشهر المقبلة وقال إن الأجندة الرئيسية لهذا الوفد هي متابعة الاتفاقيات الثنائية والمساعدة في ضمان المنافع المتبادلة، خاصة في مجالات التجارة والحدود.
من جانبه أعرب سفير إيران في باكستان عن تقديره لدور نائب حاكم إقليم بلوشستان في المساعدة على تعزيز العلاقات بين البلدين، ورحب بالزيارة المرتقبة لوفد بلوشستان البرلماني إلى إيران من أجل تعميق العلاقات الشاملة.
وشدد حسيني على إنشاء خط جوي مباشر بين إيران وكويتا، وتحديث الطرق والسكك الحديدية من باكستان إلى إيران لتطوير العلاقات التجارية والحدودية.
وفي إشارة إلى اجتماع الأعمال بين إيران وباكستان الذي استضافته غرفة تجارة كويتا، وأضاف أن سوق “بيشين-مند” الحدودي جاهز للافتتاح ونتوقع أن يتخذ أصدقاؤنا الباكستانيون خطوات فورية لاستغلال هذه الاسواق وبدء أعمال البنية التحتية المتعلقة بسائر المشاريع الحدودية.
