عمران خان يلغي مسيرة نحو إسلام آباد ويعلن حل حكومتي خيبر بختونخوا والبنجاب واستقالة نوابه من البرلمانات المحلية
أعلن زعيم حركة الإنصاف ورئيس الحكومة المقال الباكستاني عمران خان إلغاء مسيرة أنصاره التي كانت من المقرر أن تتوجه إلى العاصمة إسلام آباد للمطالبة بتحديد موعد انتخابات عامة مبكرة، لمنع ما وصفها بالاضطرابات.
وكانت الحكومة الباكستانية دعت حزب الإنصاف إلى إلغاء التجمهر لأنه “بلا هدف”، حسب وزير الداخلية الذي أكد وجود مخاطر أمنية أوردتها تقارير أجهزة المخابرات، كما رفضت الحكومة الموافقة على مطلب تنظيم انتخابات مبكرة.
وكانت السلطات الباكستانية أغلقت منافذ تربط العاصمة بمدينة روالبندي في إقليم البنجاب (شمال شرقي باكستان)، حيث تجمهر آلاف من مؤيدي خان.
وشُددت الإجراءات الأمنية لظهور خان، حيث قال مسؤول بالشرطة للقناة التلفزيونية المحلية “جيو تي في” إن 10 آلاف من رجال الأمن نُشروا من أجل الحدث، مع تمركز قناصين في عدة نقاط لتأمينه.
وفي كلمة ألقاها خلال تجمع لآلاف المؤيدين في مدينة روالبندي، قال خان: “قررت ألا أذهب إلى إسلام آباد لأنني أعلم أنه ستحدث فوضى وستكون الخسائر من نصيب الدولة”.
كما أعلن عمران خان حل الحكومتين المحليتين في إقليمي خيبر والبنجاب واستقالة كل نواب حزبه من البرلمانات المحلية في أقاليم البلاد الأربعة، مؤكدًا رفضه البقاء في ظل “حكومة فاسدة”، حسب قوله.
وتعني هذه الخطوة -التي سيُحدّد خان موعد تنفيذها لاحقا- إمكانية حل الحكومتين المحليتين في إقليمي خيبر والبنجاب وخضوع الإقليمين بالتالي للسلطة المباشرة للحكومة الفدرالية في إسلام آباد.
ووصل خان أمس السبت إلى المنصة مستندًا وخاطب الحشد من خلف زجاج مضاد للرصاص، وقال إن عدة مصادر أمنية أبلغته بأن حياته لا تزال مهددة.