أمير عبداللهيان: إيران تستخدم جميع طاقاتها لإحلال السلام في أفغانستان
أكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، يوم الثلاثاء، أن متابعة تنفيذ قرارات اجتماع طهران الوزاري حول أفغانستان بإمكانها أن تسهم بازالة التهديدات الأمنية لأفغانستان والمنطقة وتعزز أسس السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه ناقش المبعوث الخاص لرئيس وزراء باكستان لشؤون أفغانستان محمد صادق خان مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اخر تطورات الوضع في افغانستان.
ونقل وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في هذا اللقاء تحيات الرئيس الايراني إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الباكستانيين وتحياته إلى نظيره الباكستاني بلاوال بوتو، ووصف العلاقات بين البلدين الجارين بانها متميزة وأكد على توسيع نطاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة على صعيد أمن المنطقة.
وصرح امير عبداللهيان بأن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر أمن باكستان من أمنها، معلنا استعداد ايران للتعاون بما من شأنه تعزيز أمن المنطقة.
وفي إشارة إلى وجود أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون لاجئ أفغاني في إيران، بينهم أكثر من مليون ونصف المليون دخلوا إلى إيران بعد تطورات العام الماضي في أفغانستان ووصول طالبان إلى السلطة في هذا البلد، قال أمير عبداللهيان أن إيران تدعم السلام والاستقرار في افغانستان الذي من شأنه إعادة اللاجئين إلى بلدهم وأكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية توظف جميع طاقاتها لاقرار السلام والاستقرار في أفغانستان ورفاهية شعبها.
وأشار وزير الخارجية الايراني الى عقد اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الافغاني في طهران خلال العام الماضي وقال أن متابعة تنفيذ قرارات اجتماع طهران بامكانها أن تسهم في ازالة التهديدات الأمنية لأفغانستان والمنطقة وتعزز اسس السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان.
وأعلن أمير عبداللهيان استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول المجاورة لافغانستان .
بدوره استعرض المبعوث الخاص لرئيس وزراء باكستان لشؤون أفغانستان خلال اللقاء وجهات نظر باكستان حول التطورات الجارية في افغانستان وظروف هذا البلد الناجمة عن اسباب داخلية وضغوط خارجية والتي ادت الى خفض مستوى معيشة الشعب الافغاني وتكريس غياب الامن، مؤكدا اهمية الدور البناء لدول المنطقة والجوار الافغاني لاسيما ايران وافغانستان.
وأشار الى مشاوراته الايجابية مع المسؤولين في ايران حول موضوع أفغانستان وأمن المنطقة وأكد ان البلدين إيران وباكستان هما الاكثر تأثرًا من تطورات افغانستان بسبب النزوح الواسع للاجئين اليهما وتراجع مستوى معيشة مواطني افغانستان وزيادة غياب الامن وتنامي تهريب المخدرات فيها.
وأضاف أن التعاون بين ايران وباكستان بامكانه ان يسهم في دعم الشعب الافغاني والحد بشكل كبير من الاثار الهدامة للاوضاع المذكورة بالنسبة للشعب الافغاني والمنطقة.