على الرغم من الأضرار المناخية التي لحقت بالمحاصيل الرئيسية مثل القطن والقمح، إلا أن معظم محصول الأرز لم يصب بأذى من جراء الفيضانات، وتستعد باكستان لتحقيق هدفها التصديري البالغ 4.8 مليون طن هذا الموسم.
يقول مصدرو الأرز أنه لمن حسن الحظ أن المحصول النقدي للأرز قد نجا من هجمة الفيضانات ويمكن أن يجلب قدرًا كبيرًا من عائدات التصدير، في حين تم تدمير معظم المحاصيل الصيفية الأخرى. وقال شيلا رام كويلاني، رئيس رابطة مصدري الأرز في باكستان، لصحيفة محلية: “لم تفقد باكستان محصولها من الأرز. الأضرار طفيفة”. وأضاف: “باكستان في وضع يمكنها من تحقيق هدف تصدير الأرز، وهو ما يعادل تقريبًا الصادرات التي تم إجراؤها العام الماضي. صدرت البلاد 4.8 مليون طن من الأرز العام الماضي”.
وقال كويلاني: “على الرغم من الفيضانات والعديد من التحديات الأخرى التي يواجهها الاقتصاد، فإن المصدرين يستعدون لشحن الأرز قدر الإمكان”. وفقًا لسجل رابطة مصدري الأرز في باكستان ، يبلغ إجمالي محصول الأرز الباكستاني حوالي 9 ملايين طن. من هذا، تم تصدير 4.5 مليون طن وبيع 4.5 مليون طن المتبقية في الأسواق المحلية. من إجمالي المحصول، هناك 5 ملايين طن من أرز بسمتي، بينما 4 ملايين طن من الأرز غير البسمتي. “بعد تقييم الخسائر التي سببتها الكارثة الطبيعية، نتوقع حصادًا مرضيًا من الأرز يبلغ 8 ملايين طن”.
وحول الأضرار الناجمة عن الفيضانات، قال أن حزام الأرز في البنجاب لم يصب بأذى تقريبًا. كان لدى السند أيضًا محصول غني مماثل ولكن للأسف تم القضاء عليه جزئيًا. “هناك حزمتان من حزامي الأرز في السند – أحزمة علوية وسفلية. تشمل المناطق الواقعة في الحزام السفلي غولاتشي وبادين وتاندو محمد خان حيث يمتلك المزارعون محاصيل وفيرة. لكن 20٪ من المحصول تضرر في الحزام العلوي الممتد فوق مناطق لاركانا وجاكوب آباد وكاندكوت ومدن أخرى قريبة”.
ونحى جانبًا الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي بأن باكستان يجب أن تفرض حظرا على صادرات الأرز لأن المحصول تضرر تماما. “إنها أخبار كاذبة. نحن حقا لا نحتاج إلى حظر. لا يتم استهلاك الأصناف التي نصدرها محليًا، حيث تستخدم في مصانع الأعلاف فقط. لذلك فإن الحظر ليس مطلوباً إطلاقاً”. وأشار رئيس الهيئة إلى وجود مخزون فائض قدره مليون طن من أصناف البسمتي وغير البسمتي، وبالتالي لن يكون من الصعب تعويض النقص البالغ نصف مليون طن أو نحو ذلك.
زاد إنتاج الأرز بسبب جودة البذور. يستخدم المزارعون البذور المهجنة التي تنتج أرزًا عالي الجودة وتزيد الإنتاج. في الواقع، هذا العام “لدينا محصول وفير في جميع أنحاء باكستان، بأي وسيلة، يمكن للبلاد تحقيق ذلك”.
