ترددت أصداء الفيضانات الناجمة عن الأمطار غير المسبوقة في باكستان في البرلمان الأوروبي مع نواب من 27 دولة لمناقشة سبل مساعدة الدولة الواقعة في جنوب آسيا في التخفيف من تأثير تغير المناخ.
تأثر ما لا يقل عن 33 مليون شخص بالفيضانات الناجمة عن تغير المناخ حيث غمر ثلث البلاد بالمياه وأدت الكارثة إلى مقتل أكثر من 1700 شخص.
بعد يوم من قيام الأمم المتحدة وباكستان برفع النداء العاجل من 160 مليون دولار إلى 816 مليون دولار، عُقد نقاش في الجلسات العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بشأن الوضع الإنساني في أعقاب الفيضانات المدمرة التي سببها المناخ في باكستان.
يهدف الإجتماع إلى مناقشة استجابة الاتحاد الأوروبي للوضع في باكستان وكيفية تخفيف العواقب المناخية القاسية للأزمة الناجمة عن المناخ، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية صدر يوم الخميس.
وحضر المناقشة الخاصة سفير باكستان لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ الدكتور أسد مجيد خان.
افتتح النقاش وزير الشؤون الأوروبية في جمهورية التشيك، الأونورابل ميكولاس بيك، وتبعه المفوض الأوروبي للزراعة السيد يانوش فويتشوفسكي.
وشارك في المناقشة عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي (MEPs) المنتمين إلى مجموعات سياسية مختلفة.
وأعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن تضامنهم مع شعب باكستان، وشددوا على الحاجة إلى زيادة المساعدة والدعم لإسلام أباد في ضوء الحجم غير المسبوق للكارثة. كما تم التركيز في النقاش على البعد المتعلق بتغير المناخ في الكارثة.
من المناسب الإشارة إلى أن السفير أسد مجيد خان أطلع لجنة التنمية المؤثرة في البرلمان الأوروبي على وضع الفيضانات في البلاد خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2022.
في غضون ذلك، غادر وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري في زيارة رسمية لألمانيا تستغرق يومين بدعوة من نظيره الألماني.
إلى جانب المساعدة في توطيد وتوسيع العلاقات الثنائية مع ألمانيا، ستوفر الزيارة فرصة ثمينة لتعزيز مشاركة باكستان مع عضو مهم في الاتحاد الأوروبي ومشاركة وجهة نظر باكستان بشأن الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ والقضايا الإقليمية والعالمية.
بالإضافة إلى لقاء وزيرة الخارجية أنالينا بربوك، سيعقد بيلاوال اجتماعات مع شخصيات أخرى وسيتفاعل مع وسائل الإعلام.
وستركز الزيارة على تعميق الارتباط الاقتصادي الباكستاني مع ألمانيا، وهي وجهة تصدير رئيسية للبلاد، وتحديد فرص جديدة للتعاون متبادل المنفعة.
تتمتع باكستان بعلاقات طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد مع ألمانيا، والتي تعد موطنًا لمجتمع باكستاني كبير، ووجهة جذابة للطلاب لمتابعة التعليم العالي وشريك استثماري رئيسي.
وذكرت وزارة الخارجية أن زيارة وزير الخارجية ستوفر قوة دفع إضافية لعلاقات باكستان مع ألمانيا.
