وزير المالية: “لا داعي للقلق” بعد أن خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف باكستان

حث وزير المالية إسحاق دار الأمة على “عدم القلق” بعد أن خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف باكستان، موضحًا أن التصنيف أكثر صلة بإصدار سندات الصكوك، وهو اتجاه لم تكن الحكومة تخطط لاتخاذه.

جاءت تصريحات الوزير بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لباكستان من “B3” إلى “Caa1” وأبقت التوقعات سلبية، حيث زادت متطلبات الحكومة من الدولار لتمويل عجز الحساب الجاري الآخذ في الاتساع وخطر استمرار الديون في أعقاب الفيضانات المدمرة الأخيرة.

في حديثه إلى وسائل الإعلام، زعم وزير المالية أنه سيقدم “إجابة مناسبة لكل سبب” تقوم وكالة موديز على أساسه بتصنيف الدولة.

وأضاف: “هناك ثلاث وكالات تصنيف في العالم، وقد خفضت إحداها أيضًا التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة”.

وأوضح أن التصنيف لم يتغير في يوم واحد ويجب أن يكون قيد المعالجة منذ شهور، مضيفًا أنه بمجرد أن تكون المؤشرات في نظام Moody’s، كان من الصعب “عكسها”.

وقال: “علينا الآن تحسين مؤشراتنا الاقتصادية”.

سلط وزير المالية المعين حديثًا الضوء على أنه طلب من وكالة موديز “إفساح المجال” لباكستان، وأكد أنه “بخلاف ذلك” سيسعى للحصول على إجابات في اجتماعه مع وكالة التصنيف الائتماني الأسبوع المقبل.

وتعليقًا على قيمة الروبية الباكستانية مقابل الدولار الأمريكي، قال دار أنه ذكر في وقتٍ سابق أن “القيمة الحقيقية للدولار” لا ينبغي أن تكون عالية كما هي حاليًا، مؤكداً أن “القيمة الدقيقة” للدولار هي أقل من 200 روبية.

وقال: “بعد أن أصبحت باكستان قوة نووية، فُرضت علينا عقوبات لتلقيننا درسًا”، مضيفًا أنه لا يمكن لأحد أن “يلعب” مع البلاد.

وذكر دار أيضًا أن صناعة التصدير الباكستانية مهمة جدًا ويجب أن تحقق أرباحًا بالدولار الأمريكي. ومع ذلك، حث الناس أيضًا على “التوقف عن التفكير بالدولار” حيث سترتفع الروبية.

وأضاف الوزير أنه يمكن تخفيض ديون البلاد البالغة 2600 مليار روبية، وإذا تم القيام بذلك “بشكل صحيح”، فإن باكستان لديها “مستقبل مشرق”.

وفي معرض إشادته بجهود الحكومة الائتلافية الحالية، قال دار إن الحركة الديمقراطية الباكستانية – وهي اندماج بين حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز والعديد من الأحزاب السياسية الأخرى – عملت ليل نهار لتحسين الظروف الاقتصادية. وأشار إلى أنه بعد فترة وجيزة من توليه السلطة، تم تخفيض أسعار البنزين.