من المقرر أن يراجع البنك المركزي الباكستاني الوضع الحالي للإقتصاد ويعلن سعر الفائدة الرئيسي يوم غدٍ الإثنين.
توصل الخبراء الماليون إلى إجماع على أن البنك سيحافظ على المعدل عند المستوى الحالي البالغ 15٪ خلال الأسابيع السبعة المقبلة.
ومع ذلك، تتوقع البنوك التجارية أن تقوم لجنة السياسة النقدية (MPC) التابعة لبنك الدولة الباكستاني (SBP) بزيادة المعدل – ربما بمقدار 100 نقطة أساس – مع الأخذ في الإعتبار أن التضخم الأسبوعي قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 42٪ في الأسبوع المنتهي في يوم الجمعة وارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين القياسي إلى أعلى مستوى في 14 عامًا عند حوالي 25٪ في تموز/يوليو. ومن المتوقع أن يرتفع التضخم أكثر وسط الزيادة المستمرة في أسعار الطاقة في البلاد، في حين أن معدل الفائدة هو أداة متاحة مع البنك المركزي للسيطرة على التضخم.
علاوة على ذلك، لا يمكن للمرء أن يغفل عن عدوانية البنك المركزي للسيطرة على التضخم المرتفع من خلال رفع سعر الفائدة. رفع البنك سعر الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في تموز/يوليو إلى 15٪، على الرغم من أن غالبية الخبراء قد توصلوا إلى إجماع على زيادة بمقدار 100 نقطة أساس، في حين توقع الأقلية من المحللين أن البنك المركزي سيحافظ على هذا الوضع الراهن.
يظل معدل الفائدة الرئيسي، المعروف أيضًا باسم سعر الفائدة المعياري، أداة متاحة للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لخلق توازن بين معدلات التضخم والنمو الاقتصادي.
ومع ذلك، حافظ معظمهم (بما في ذلك SBP) على سعر الفائدة الحقيقي (معدل الفائدة مطروحًا منه التضخم) في المنطقة السلبية منذ تفشي وباء Covid-19 لتخفيف المصاعب الاقتصادية.
وقال المحللون، الذين يعتقدون أن السعر سيبقى دون تغيير يوم الاثنين، أن الإتجاه الصعودي في التضخم يرجع في الغالب إلى زيادة أسعار الطاقة، والتي تم إجراؤها لاستعادة برنامج قرض صندوق النقد الدولي.
رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار 800 نقطة أساس تراكمية في الأشهر الـ 11 الماضية (منذ أيلول/سبتمبر 2021) إلى 15٪ في 7 تموز/يوليو 2022.
يشار إلى أن جميع أرقام مبيعات الصناعة تقريبًا تسير في مسار هبوطي. حيث انخفضت مبيعات السيارات والمنتجات البترولية والكهرباء والأسمنت والأسمدة بشكل كبير في تموز/يوليو.
لقد حققت باكستان على ما يبدو أحد الهدفين الرئيسيين لمعدل الفائدة المرتفعة. تم تخفيض الواردات بشكل حاد إلى 4.9 مليار دولار في تموز/يوليو 2022 من خلال تدابير السياسة مقارنة بـ 7.7 مليار دولار في حزيران/يونيو 2022.
قال سمي الله طارق رئيس قسم الأبحاث في شركة الاستثمار الباكستانية الكويتية: “يشير الانخفاض الكبير في الواردات إلى أن هدف السيطرة على عجز الحساب الجاري قد تحقق في تموز/يوليو 2022”.
الهدف الرئيسي الثاني هو السيطرة على التضخم. حيث أشار طارق إلى أنه “من المتوقع أن يؤدي الانخفاض المستمر في أسعار السلع الأساسية العالمية إلى انخفاض التضخم المستورد في باكستان”.
أكد البنك المركزي أن نائب محافظ البنك مرتضى سيد سيرأس الاجتماع.
وفي وقت سابق، عينت الحكومة جميل أحمد محافظا جديدا للبنك لمدة خمس سنوات مقبلة.
