قائد الجيش الباكستاني يناشد واشنطن للحصول على قرض صندوق النقد الدولي

0 298

قال مسؤولون باكستانيون، يوم السبت، أن قائد الجيش الباكستاني النافذ تواصل مع مسؤولين في واشنطن، سعيًا للحصول على مساعدتهم في تأمين الإفراج المبكر عن دفعة بقيمة 1.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لبلاده التي تعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة.

وقال عدد من المسؤولين الحكوميين أن الجنرال قمر جاويد باجوا ناقش القضية مع نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، وناشد واشنطن استخدام نفوذها لدى صندوق النقد الدولي لمساعدة باكستان.

يعد هذا تواصلًا نادرًا من جانب قائد الجيش، فقد شهدت علاقات إسلام أباد وواشنطن اضطرابات في السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بقضية أفغانستان، الخاضعة حاليًا لحكم طالبان.

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الجمعة تواصل باجوا وشيرمان.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم افتخار: “فهمي هو أن حديثًا جرى بينهما، لكني في هذه المرحلة لست على علم بمضمون المحادثة”.

ويوم السبت قال المسؤولون الذين تحدثوا إلى أسوشيتدبرس شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الحديث دار بشكل أساسي حول قرض صندوق النقد الدولي.

وقعت باكستان وصندوق النقد الدولي اتفاق الإنقاذ عام 2019. لكن الإفراج عن شريحة بقيمة 1.7 مليار دولار تم تعليقه في وقت سابق من هذا العام، عندما أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه بشأن امتثال باكستان لشروط الاتفاق في عهد خان.

توصل خليفة خان، رئيس الوزراء شهباز شريف، وحكومته إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في وقت سابق من الشهر لإحياء حزمة الإنقاذ.

ولازال الاتفاق بانتظار موافقة مجلس إدارة الصندوق.

وكانت باكستان تأمل في إحياء سريع لحزمة الإنقاذ، لكن صندوق النقد لم يفرج حتى الآن عن الدفعة التي تشتد الحاجة إليها، وهو ربما ما يكون قد دفع باجوا إلى التواصل مع واشنطن.

ولايزال من غير الواضح ما يمكن أن يقوم به المسؤولون الأميركيون لتسريع الإفراج عن حزمة الإنقاذ.

ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن على الاتصال الهاتفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.