بيلاوال بوتو زرداري يناقش الوضع الأفغاني مع أمير خان متقي
التقى وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري يوم الخميس مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي في طشقند في أول اتصال رفيع المستوى بين البلدين الجارين منذ تغيير الحكومة في إسلام أباد.
ويزور بيلاوال طشقند لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون. كان هذا أول لقاء بين بلوال ومتقي. وانتقد وزير الخارجية في الماضي حركة طالبان الأفغانية وسياساتها.
وبحسب نشرة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية، أكد وزير الخارجية بيلاوال التزام باكستان باستقرار وازدهار أفغانستان. كما شدد على الحاجة إلى زيادة تعزيز الاتصالات والمساعدات الإنسانية وزيادة التجارة بين البلدين.
على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، حضر الجيران المباشرون والدول الإقليمية الرئيسية الأخرى مؤتمرًا حول أفغانستان.
ستكمل حركة طالبان الأفغانية عامًا واحدًا في السلطة الشهر المقبل. منذ عودتهم إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، لم تعترف أي دولة بحكومتها حتى الآن، على الرغم من أن العديد من الدول حافظت على اتصال معهم، وفتح عدد قليل بعثات دبلوماسية في كابول.
ينبع عدم الاعتراف من مخاوف المجتمع الدولي بشأن فشل طالبان في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك تعليم الفتيات وحقوق المرأة.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية بيلاوال بعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش مجلس وزراء الخارجية. واستعرض وزراء الخارجية التقدم المحرز في العلاقات الثنائية، وبحثوا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي إشارة إلى اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون في إسلام أباد، أكد وزير الخارجية مجددًا التزام باكستان بأهداف ومبادئ منظمة شنغهاي للتعاون “وروح شنغهاي”. وأضاف أن باكستان والصين لديهما تقارب كامل بشأن الاستفادة الكاملة من منظمة شنغهاي للتعاون كمنصة إقليمية مهمة للتنمية والاتصال.
أكد الجانبان مجدداً دعمهما القوي للمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما والتزامهما بتعميق التواصل الاستراتيجي، بما في ذلك التواصل على أعلى مستوى سياسي والتعاون العملي.
وأعرب بيلاوال عن ارتياحه للتفاعلات المتكررة رفيعة المستوى بين الجانبين والتي كانت سمة مميزة للعلاقات الثنائية. وشدد على أن اجتماعه الثالث مع عضو مجلس الدولة يي خلال أشهر عديدة يعكس الأهمية التي يعلقها الجانبان على الحفاظ على الاتصالات الاستراتيجية، وزيادة تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين باكستان والصين في جميع الأحوال، وتعزيز المشاركة الاقتصادية من أجل المنفعة المتبادلة.
وأكد وزير الخارجية أن تطوير الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان (CPEC) قد وصل إلى مرحلة جديدة، مع زيادة التركيز على التنمية عالية الجودة للصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والعلوم والتكنولوجيا، مع ضمان منافع اجتماعية واقتصادية ملموسة للمواطن.
وناقش الجانبان آخر التطورات في أفغانستان. واتفقا على أن السلام والاستقرار في أفغانستان أمران حيويان للتنمية الإقليمية والازدهار. اتفق الجانبان على أن أفغانستان المسالمة والمستقرة والمتصلة هي وحدها التي يمكن أن تكون بمثابة نقطة ارتكاز لتعزيز التجارة الإقليمية والتواصل.
كما اتفق وزيرا الخارجية على الحفاظ على التنسيق الوثيق.