تراجعت الروبية الباكستانية إلى مستوى قياسي جديد وانخفضت كل من الأسهم والسندات المقومة بالدولار في البلاد بعد أن خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية توقعات التصنيف الائتماني للبلاد.
وتراجعت الروبية بنسبة 2.8% إلى 221.875 للدولار، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مارس/آذار 2020، بينما انخفض مؤشر الأسهم القياسي بنسبة 1.5%، وأظهرت السندات الدولارية المستحقة في أبريل/نيسان 2024 انخفاضاً بنسبة 11.1 سنتاً عند 56.26 للدولار.
يأتي ذلك، فيما خفضت وكالة فيتش نظرتها المستقبلية للاقتصاد الباكستاني إلى سلبية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى القلق بشأن “تدهور كبير في وضع السيولة الخارجية لباكستان وظروف التمويل والمخاطر التي تواجه تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي”. وقالت أن التقلبات السياسية المتجددة لا يمكن استبعادها وقد تقوض خطط التعديل المالي والخارجي، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
من جانبه، قال رئيس الأبحاث في الشركة الباكستانية الكويتية للاستثمار في كراتشي، سمي الله طارق: “تتراكم المخاوف على عدم اليقين السياسي، مع ضغوط الدفع بالدولار وخفض توقعات وكالة فيتش”.
وتراجعت الروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأيام الأخيرة، حيث زاد عدم اليقين السياسي المتصاعد من القلق بشأن صفقة إنقاذ البلاد مع صندوق النقد الدولي، والتي تحتاجها لتجنب التخلف عن السداد.
فيما دعا رئيس الوزراء السابق عمران خان إلى إجراء انتخابات وطنية مبكرة بعد فوز حزبه في الانتخابات الفرعية في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد. وأطيح بخان في أبريل بعد صراع سياسي مطول شهد تولي شهباز شريف رئاسة الوزراء.
