أشادت الأمم المتحدة، بالجهود “السخية” لكل من تركيا وباكستان في مواجهة الزلزال الذي ضرب أفغانستان، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مصرع نحو ألف شخص.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب الممثل الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لأفغانستان رامز الأكبروف، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مساء الأربعاء.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، مصرع ما لا يقل عن 1000 شخص، وإصابة 1500 آخرين، جراء الزلزال الذي وقع شرقي البلاد، على بعد 46 كيلومترًا من ولاية خوست على حدود باكستان.
وأضاف المنسق الأممي: “الأمم المتحدة ليس لديها قدرات بحث وإنقاذ في أفغانستان ونعتقد أن تركيا في أفضل وضع لتقديم هكذا مساعدات”.
وتابع: “المسؤولين الأتراك ينتظرون طلبًا رسميًا، ومن جانبنا نحن ننتظر مناقشة الأمر مع سلطات الأمر الواقع (حركة طالبان) قبل تقديم الطلب الرسمي بالمساعدة”.
وزاد: “أريد أن أقول هنا إن المسؤولين الأتراك والباكستانيين اضطلعوا بدور كبير وقدموا جهودا سخية فيما يتعلق بإقامة مراكز توزيع المساعدات الغذائية والأغطية”.
وأردف: “هناك الآن فرق أممية على الأرض تقدم الإسعافات الأولية في المناطق المتضررة من الزلزال في أقاليم باكتيكا وجيان وبرمال، ونسعى حاليا إلي حشد مزيد من المساعدة”.
وكشف أن سلطات الأمر الواقع (طالبان) قامت بنشر 45 سيارة إسعاف في إقليم باكتيكا وكذلك 8 سيارات مجهزة بالأطباء والعاملين الصحيين.
وأضاف: “فضلًا عن 4 أو 5 مروحيات للمساعدة في نقل المصابين، حيث تقود وزارة الدفاع (الأفغانية) جهود الاستجابة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ”.
وتوقع ارتفاع أرقام الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، مضيفًا أن الاحتياجات الفورية التي تم تحديدها تشمل رعاية الإصابات الطارئة والمأوى في حالات الطوارئ والمواد الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
في السياق، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى التضامن مع أفغانستان في مواجهة “كارثة الزلزال”، وفق بيان صادر عن المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك.
وأضاف غوتيريش: “لقد حزنت لسماع الخسائر المأساوية في الأرواح التي سببها الزلزال (..) نحن نعتمد على المجتمع الدولي للمساعدة في دعم مئات العائلات التي تضررت من هذه الكارثة”.
فيما أفادت قناة “جيو” الباكستانية، بأنه شعر بالزلزال سكان عدة مناطق بالبلاد، حيث أسفر عن مصرع مواطن باكستاني في منطقة لاكي ماروات، جراء سقوط سقف منزله.
