قال رئيس الوزراء، شهباز شريف، أن الانتخابات العامة المقبلة في باكستان ستجرى في غضون 15 شهرًا، وسيكون هدفه خلال هذه الفترة هو معالجة التحدي المزدوج للتضخم والفقر.
وقال في مقابلة مع تلفزيون تي آر تي التركي الحكومي خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى أنقرة: “رؤيتي هي إعادة بناء باكستان وبذل قصارى جهدي لتقليل الفقر وخفض ميزانية القطاع الحكومي لضمان التقشف”.
وصرح رئيس الوزراء أن حكومته الحالية ستتخذ إجراءات قصيرة المدى لمعالجة المشاكل التي تواجه الشعب قبيل الانتخابات. لكنه شدد على أنه إذا عاد حزبه إلى السلطة، فسيتم إطلاق أجندة تنموية كاملة للتعامل مع قضايا مثل البطالة والفقر.
وقال رئيس الوزراء أن الارتفاع العالمي في أسعار الوقود أجبر حكومته على زيادة تكلفة النفط والغاز.
ألقت الحكومة الفيدرالية يوم الاربعاء صدمة اخرى على المواطنين برفعها اسعار الوقود بعد ان رفعت اسعار الكهرباء بهدف الوفاء بالشروط التي فرضها صندوق النقد الدولي وإحياء القرض المتعثر الموقّع مع المقرض العالمي من قبل حكومة حركة الإنصاف الباكستانية السابقة.
الوضع السياسي في باكستان
وبشأن الوضع السياسي في باكستان، صرح رئيس الوزراء أنه لأول مرة في تاريخ البلاد، نجح تصويت بحجب الثقة، حيث قال: “هذا انتقال دستوري وقانوني منصوص عليه في الدستور”. “إنها خطوة كبيرة إلى الأمام، بل إنها قفزة نوعية”.
وشدد على أنه في المستقبل، سيكون اقتراح سحب الثقة معيارًا مقبولاً في باكستان وأنه ينبغي السماح لأغلبية البرلمانيين بالتصويت بحرية بموجب القانون إذا كانوا ضد حكومة معينة.
وفي ما يخص صندوق النقد الدولي (IMF) قال شريف أن باكستان تعمل معه وضع اقتصاد البلاد على المسار الصحيح لأنها “عانت بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية”.
