تم إبلاغ مجلس الأمة يوم الجمعة أن الحكومة تجري مفاوضات مع السلطات السعودية ذات الصلة وأصحاب المصلحة الآخرين لخفض تكلفة حزمة الحج وخفض النفقات إلى أقل من 650 ألف روبية.
وفي كلمته أمام مجلس النواب، انتقد وزير الشؤون الدينية المفتي عبد الشكور بشدة حكومة باكستان السابقة (بقيادة حركة الإنصاف الباكستانية)، واتهمها بالنهب وسوء الإدارة في إجراء ترتيبات الحج.
وقال الوزير لمجلس النواب: “ما زلت أتفاوض مع الحكومة السعودية والأطراف الأخرى المعنية لتقليص نفقات الحج القادم من 650 ألفًا ولتوسيع التسهيلات القصوى للحجاج الراغبين في أداء الفريضة”.
وأكد أن وزارة الشؤون الدينية استأجرت مبانٍ سكنية في مكة المكرمة بمعدل 2100 ريال سعودي مقابل 3600 ريال سعودي دفعتها في العام 2019 الحكومة السابقة. وأضاف أن الوزارة استأجرت مبانٍ في المدينة المنورة بسعر 720 ريال سعودي مقابل 2100 ريال مدفوعة في العام 2019.
وقال المفتي شكور أن السعودية حددت مبلغ 9500 ريال لكل حاج في الفئة (د). وأضاف: “لو كانت هناك حكومة PTI اليوم، لكانت نفقات الحج أكثر من مليون و 100 ألف روبية لكل حاج”.
كما صرح أنه أصيب بالصدمة لرؤية نفقات الحج الباهظة. وأضاف أن رئيس جماعة علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، وجّهه أيضًا لإتخاذ إجراءات لتقليص نفقات الحج.
وقال: “تحت قيادة رئيس الوزراء شهباز شريف ومولانا فضل الرحمن، تم تخفيض نفقات الحج القادم إلى 650 ألف روبية والجهود جارية لتقليلها بشكل أكبر” ، مضيفًا: “كما خفضت المملكة العربية السعودية مصاريف الطعام والنقل بناءً على طلبنا”.
خلال خطابه، استخدم الوزير بعض التعليقات القوية ضد قيادة حركة الإنصاف الباكستانية، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق عمران خان. لكن نائب رئيس مجلس النواب زاهد أكرم دوراني، الذي ترأس جلسة الجمعة، شطب تلك الملاحظات من الجلسة.
أعلن الوزير عن تقديم حزمة شاملة وبأسعار معقولة للعمرة والزيارات قريبًا. وأكد أنه سيتم تقديم حزمة ميسورة التكلفة للأقليات لتسهيل زيارة أماكنهم المقدسة والدينية.
قال النائب المعارض مولانا عبد الأكبر شيترالي من الجماعة الإسلامية في كلمته أنه إذا تم تخفيض نفقات الحج إلى 650 ألف روبية، فلماذا كانت الحكومة تجمع ما يصل إلى 800 ألف روبية من كل حاج.
أثار مشرعون آخرون قضية ارتفاع أسعار الوقود. كما سعوا للحصول على تفاصيل الرحلات الخارجية للوزراء. وفي غضون ذلك، أبلغ نائب رئيس المجلس النواب باعتقال عضو حركة الإنصاف الباكستانية عطاء الله من قبل شرطة السند. في وقت لاحق، تم تأجيل الجلسة إلى أجل غير مسمى.
