واصلت الروبية الباكستانية انخفاضها مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة، ليوم العمل الخامس على التوالي، حيث انخفضت بنسبة 0.64٪ (1.23 روبية) إلى قاع تاريخي جديد، لتصل إلى 193 روبية مقابل الدولار.
أغلقت العملة المحلية عند 191.77 روبية مقابل العملة العالمية في اليوم السابق، وفقًا لبنك الدولة الباكستاني (SBP).
وأعقب الإنخفاض الأخير المسجل تقرير البنك المركزي يوم الخميس بأن احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد قد استنفدت إلى أدنى مستوى لها في 22 شهرًا عند 10.3 مليار دولار.
استمرت الإحتياطيات المتضائلة في إضعاف ميزان مدفوعات البلاد، ونتيجة لذلك تقلصت قدرة باكستان على جذب الديون الخارجية وسدادها خلال الأشهر العديدة الماضية. أدى الإحتياطي البالغ 10.3 مليار دولار إلى خفض غطاء الواردات في البلاد إلى أقل من شهرين مقارنة بغطاء الواردات المعتاد لمدة ثلاثة أشهر.
ومن المقرر أن تبدأ باكستان محادثات مع صندوق النقد الدولي (IMF) في 18 أيار/مايو في الدوحة، حيث تم تقييد خيارات البلاد لتجنب الإفلاس بعد أن لم تتمكن على الفور من تلقي أي دعم مالي كبير من الدول الثلاث الصديقة.
وتتوقع البلاد استئناف برنامج القروض بمليارات الدولارات الذي كان معلقًا منذ 11 شهرًا.
وسيأتي نجاح المحادثات في أعقاب الإفراج عن شريحة صندوق النقد الدولي البالغة مليار دولار لإسلام أباد لتحقيق الاستقرار في احتياطيات النقد الأجنبي، ومن المرجح أن يتبع إحياء البرنامج تدفقات إضافية من المقرضين الثنائيين والمتعددي الأطراف.
رهنًا بشروط الهيئة الرقابية المالية، سيتعين على رئيس الوزراء شهباز شريف تجاوز جميع العقبات التي يواجهها أعضاء حكومته قبل استئناف المحادثات ووضع اللمسات الأخيرة على قرار بشأن دعم الوقود.
وقالت مصادر أن رئيس الوزراء وجه وزارة المالية بأن تطلب مرة أخرى من صندوق النقد الدولي أن يخفف جزئيًا شرط زيادة أسعار الوقود.
يأتي هذا التطور وسط تأخير في إتمام صفقات قروض جديدة مع المملكة العربية السعودية والصين والإمارات العربية المتحدة.
