أدى القدوم المبكر للصيف والموجات الحارة القاسية في باكستان إلى ذوبان أنهار جليدية وفيضانات مفاجئة، مما تسبب في تدمير جسر حيوي وإلحاق أضرار بمنازل ومباني في شمال البلاد.
وحسب صحيفة واشنطن بوست، فقد تخطت درجة الحرارة في مدينة جاكوب آباد، 49 درجة مئوية صباح 30 أبريل/نيسان، بينما تواجه باكستان أحر أبريل/نيسان على الإطلاق منذ عام 1961.
وتسببت درجات الحرارة القياسية في تسارع ذوبان الثلوج في بحيرة جليدية، قرب نهر شيشبار الجليدي (شمال البلاد)، مما أسفر عن فيضان مفاجئ بقرية على الحدود مع الصين.
وشهدت قرية حسن آباد، التابعة لولاية هونزا الباكستانية على الحدود مع الصين، انهيار جسر حيوي على الطريق الدولي الرابط بين باكستان والصين “طريق كاراكورام”، السبت، حسب مقطع فيديو لوسائل إعلام باكستانية.
وجرف الفيضان محطتين لتوليد الكهرباء في حسن آباد، فيما أعلنت السلطات الباكستانية أنها ستقوم بتركيب جسر مؤقت في غضون شهر.
وقال محمد عثمان علي، نائب مفوض منطقة هونزا، أن منطقته تتعرض للفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد بشكل روتيني، منذ عام 2018.
وأضاف: “لحسن الحظ ليس لدينا عدد كبير من السكان في المناطق المحيطة بالبحيرة الجليدية”، مشيرًا إلى عدم وجود خسائر في الأرواح.
لكنه أكد أن مياه الفيضان دمرت أراض زراعية ومشاريع طاقة وبعض المنازل، مضيفاً “كل هذا مرتبط بتغير المناخ”.
وفي وقت سابق، قالت شيري رحمن، الوزيرة الباكستانية المسؤولة عن مكافحة تغير المناخ، أنه لأول مرة منذ عقود تنتقل باكستان من فصل الشتاء إلى الصيف دون المرور بفصل الربيع.
وقد تشهد باكستان المزيد من الفيضانات هذا الأسبوع، في ظل توقعات بموجة جديدة من الطقس الحار، مع درجات حرارة قصوى تصل إلى 50 درجة مئوية، يومي الأربعاء والخميس.
كما عانت جارتها الهند موجات حارة قاسية تسببت في تضرر الطرق وإغلاق المدارس وإصدار إنذارات حرائق أو تحذيرات من تفشي الأمراض.
وحذر علماء من أن أكثر من مليار شخص في المنطقة يواجهون خطر التعرض لتأثيرات ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، وربطوا القدوم المبكر للصيف بظاهرة التغير المناخي.
