صبر باكستان ينفذ من نظام طالبان الأفغاني

0 408

يبدو أن صبر باكستان قد نفذ من نظام طالبان الأفغاني حيث أصدر مكتب وزراة الخارجية يوم الأحد أقوى بيان حتى الآن، قال فيه أن الإرهابيين كانوا يعملون دون عقاب من الأراضي الأفغانية.

وجاء البيان على خلفية الحادث الأخير على الحدود الذي راح ضحيته سبعة جنود باكستانيين. وقال مسؤولون أن الهجمات نفذت عبر الحدود.

ونتيجة لهذا الحادث، ورد أن البلاد نفذت غارات جوية استهدفت ملاذات الإرهابيين في مقاطعتي كونار وخوست. ثم استدعت الحكومة الأفغانية المؤقتة سفير باكستان في كابول في خطوة نادرة لتقديم احتجاج على الضربات وحذرت من عواقب وخيمة إذا لم تتوقف هذه الهجمات.

واليوم، ودون الاعتراف بالغارات الجوية، أوضحت الخارجية بالتفصيل الظروف التي أدت إلى الأحداث الأخيرة.

وقالت في بيان: “في الأيام القليلة الماضية، تصاعدت الحوادث على طول الحدود الباكستانية الأفغانية بشكل كبير، حيث تم استهداف قوات الأمن الباكستانية عبر الحدود”.

وسلطت الضوء على أن إسلام أباد طلبت مرارًا من الحكومة الأفغانية في الأشهر القليلة الماضية تأمين المنطقة الحدودية لأن الإرهابيين كانوا يستخدمون الأراضي الأفغانية دون عقاب للقيام بأنشطة داخل باكستان.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن باكستان وأفغانستان قد انخرطتا من خلال القنوات المؤسسية على مدى الأشهر العديدة الماضية من أجل التنسيق الفعال والأمن على طول الحدود المشتركة الطويلة.

وأضاف البيان: “لسوء الحظ، واصلت عناصر الجماعات الإرهابية المحظورة في المنطقة الحدودية، بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية، مهاجمة نقاط الأمن الحدودية الباكستانية، مما أدى إلى استشهاد عدة جنود باكستانيين. وفي 14 نيسان / أبريل أيضًا، استشهد سبعة جنود باكستانيين في منطقة وزيرستان الشمالية على يد إرهابيين تعمل من أفغانستان “.

وندد البيان مرة أخرى بالعملية الإرهابية من الأراضي الأفغانية وقال: ” هذا يضر بجهودنا في الحفاظ على السلام والاستقرار على طول الحدود الباكستانية الأفغانية”.

وأكدت الخارجية أن باكستان طلبت من الحكومة الأفغانية ذات السيادة تأمين المنطقة الحدودية واتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهابيين لصالح السلام والتقدم في البلدين الشقيقين.

كما وذكر البيان: “باكستان تنتهز هذه الفرصة لتؤكد مجددًا احترامها لاستقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها. وستواصل باكستان العمل بشكل وثيق مع الحكومة الأفغانية لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.