في منتصف الليل، تم التصويت على إخراج عمران خان من السلطة من خلال تصويت على اقتراح بحجب الثقة، ليصبح أول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يُطيح به من قبل تمرد برلماني.
أيد 174 نائباً اقتراح المعارضة المشتركة لسحب الثقة، والذي تطلب 172 صوتاً في البرلمان المؤلف من 342 نائباً، مما أدى إلى زعزعة الأرض السياسية في البلاد بإطاحة غير مسبوقة برئيس الوزراء وإنهاء الأزمة التي طال أمدها على ما يبدو.
أعلن أياز صادق من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، الذي كان يترأس الجلسة بعد استقالة عضو حركة الإنصاف الباكستانية أسد قصير من منصب رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية، عن النتيجة.
سيعين المجلس الآن رئيس وزراء جديد. وأعلن صادق أنه يمكن تقديم أوراق الترشيح لمنصب رئيس الوزراء الجديد بحلول الساعة الثانية بعد الظهر اليوم.
سيتم إجراء التدقيق بحلول الساعة 3 مساءً وسيعود مجلس النواب لانتخاب رئيس وزراء جديد في الساعة 11 صباحًا يوم 11 أبريل/نيسان (الإثنين).
كانت حركة إنصاف الباكستانية (PTI)، التي ظلت في السلطة لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، تكافح من أجل البقاء في السلطة حيث قفز حلفاؤها وتعاونوا مع المعارضة المشتركة التي كانت تتنافس من أجل تغيير داخلي.
جاء التصويت الذي طال انتظاره في أعقاب الجلسة المطولة دائمًا للجمعية الوطنية والتي تخللتها تأجيلات طويلة وسط دراما سياسية عالية بالإضافة إلى تكهنات غير مؤكدة تجتاح الأمة.
اجتمع مجلس النواب في الساعة 10:30 من صباح يوم السبت الموافق لتوجيهات المحكمة العليا برئاسة الرئيس أسد قيصر. ومع ذلك، تراجعت الجلسة حتى الساعات الأولى من يوم الأحد.
وقبل دقائق من بدء التصويت، استقال رئيس مجلس الأمة أسد قيصر من منصبه، قائلًا أنه لا يستطيع المشاركة في مؤامرة خارجية للإطاحة برئيس الوزراء.
وقبل إعلان استقالته قال قيصر أنه تلقى “وثائق مهمة” من مجلس الوزراء، حيث دعا زعيم المعارضة ورئيس قضاة باكستان للاطلاع عليها.
وقال: “تماشيا مع قوانيننا والحاجة إلى الدفاع عن بلدنا، قررت أنه لا يمكنني البقاء في منصب رئيس المجلس وبالتالي الاستقالة”.
وقال قيصر: “لان هذا واجب وطني وهو قرار المحكمة العليا سأطلب من رئيس اللجنة أياز صادق إدارة الجلسة”.
ثم بدأ التصويت على القرار الساعة 11:58 مساءً، وطُلب من الأعضاء المؤيدين للقرار الخروج من البوابة على يسار صادق. ثم قام صادق بتأجيل الجلسة لمدة أربع دقائق لأنه حسب القواعد لا يمكن أن تستمر الجلسة نفسها بعد منتصف الليل.
ثم استؤنفت الجلسة الساعة 12:02 صباحاً، بتلاوة من القرآن الكريم. ثم استمرت عملية التصويت ، حيث أكد المشرعون تصويتهم عن طريق كتابة أسمائهم في سجل بالقرب من أحد أبواب المجلس.
بعد دقائق من تأكيد الإطاحة بخان، تعهد رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز شهباز شريف بأن النظام الجديد لن ينغمس في سياسة الانتقام.
وفي حديثه، أشاد شهباز شريف، مرشح المعارضة المشتركة لمنصب رئاسة الوزراء ، بكافة قادة المعارضة المشتركة.
