رفض البيت الأبيض اليوم الجمعة بشكل قاطع مزاعم رئيس الوزراء عمران خان بأن الولايات المتحدة متورطة في “مؤامرة” للإطاحة به من السلطة، حيث قال مسؤول أنه “لا صحة على الإطلاق” لهذا الإدعاء.
خلال مؤتمر صحفي، سُئلت مديرة الإتصالات في البيت الأبيض كيت بيدنجفيلد عن رد واشنطن على اتهام رئيس الوزراء الباكستاني بأن “الولايات المتحدة تعمل مع المعارضة لإزاحته من السلطة”.
ردت قائلة: “لا صحة لهذا الادعاء على الإطلاق”.
بالأمس، قال رئيس الوزراء عمران أنه يدفع الثمن على شكل “مؤامرة خارجية دبرتها الولايات المتحدة” للإطاحة بالحكومة الحالية من خلال اقتراح سحب الثقة من المعارضة لإتّباعها “سياسة خارجية مستقلة”.
في خطاب للأمة، ذكر أنه في 7 مارس/آذار، تلقت الحكومة رسالة من دولة أجنبية عبر سفير باكستان هناك، تفيد بأنهم سيعفون عن كل مخاوف باكستان إذا تم عزل عمران خان. إذا حدث خلاف ذلك، فسيتعين على باكستان أن تواجه صعوبات.
وقال عمران خان: “هذه الرسالة ضد الأمة”، مضيفًا أن الرسالة التي جاءت قبل التصويت على الثقة أظهرت أن المعارضين السياسيين كانوا على اتصال مع ذلك البلد.
كما أشار إلى أن قادة المعارضة، الذين أصبحوا الآن محبوبين من قبل الدولة الأجنبية المذكورة، لم يدينوا أبدًا 400 هجوم بطائرات بدون طيار شنتها الولايات المتحدة خلال فترات حكمهم مما أسفر عن مقتل الأبرياء.
قدمت باكستان في وقت متأخر من ليلة الخميس احتجاجًا رسميًا إلى الولايات المتحدة على خطاب تهديد حذر من عواقب وخيمة إذا فشل اقتراح المعارضة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، حيث تم استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأمريكي في إسلام أباد إلى وزارة الخارجية بشأن رسالة “التهديد”، بعد ساعات من إبداء أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد بشأن الأمن القومي مخاوف بشأن هذه القضية خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء.
