وزير الخارجية: أفغانستان «مسؤولية عالمية مشتركة وجماعية»

0 460

قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمس الاثنين أنه يجب ألا يُنظر إلى أفغانستان من منظور إقليمي، ولكن كـ«مسؤولية عالمية مشتركة وجماعية».

قال في كلمته في ندوة حول «وجهات نظر حول تطور الوضع في أفغانستان» نظمها مركز أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا التابع لمعهد الدراسات الإستراتيجية.

ركزت الندوة التي استمرت يومًا كاملاً والتي عقدت بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت ستيفتونغ على الوضع في أفغانستان، لا سيما في منظور الأزمة الإنسانية.

وقال وزير الخارجية قريشي أن ظهور صراعات جديدة لا يعني أن العالم يستطيع أن ينسى الصراعات القديمة، مضيفًا أن جروح 40 عامًا من الحرب وإراقة الدماء في أفغانستان ستستغرق وقتًا طويلاً للشفاء.

وأضاف أنه إذا فشل المجتمع الدولي في أفغانستان مرة أخرى، فسيؤدي ذلك إلى تدفق جديد للاجئين وزيادة مساحة الإرهاب وزيادة تهريب المخدرات.

وأعرب عن أمله في أنه بمساعدة الدول الإقليمية والشركاء الدوليين، يمكن للأمة الأفغانية الفخورة أن ترتفع مرة أخرى لتصبح دولة مهمة من حيث السلام والاستقرار الإقليميين والتجارة الاقتصادية والترابط الإقليمي.

وقال وزير الخارجية، منذ 15 أغسطس/آب 2021، أن الحكومة الأفغانية المؤقتة ما زالت تواجه أزمات إنسانية واقتصادية، فضلاً عن أزمة سيولة تفاقمت بسبب الافتقار إلى نظام مصرفي فعال.

وأشار في الوقت نفسه إلى الجوانب الإيجابية بشكل رئيسي الاستقرار الداخلي، وعدم اندلاع حرب أهلية، وفتح مدارس للبنات، والتزام الحكومة المؤقتة بالتصدي للإرهاب.

وقال أن أفغانستان تقف حاليًا عند مفترق طرق حاسم لأنه لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا، كان هناك توزيع موحد واحد على كامل أراضيها.

وأضاف وزير الخارجية أن أكثر من أربعة عقود من الحرب وإراقة الدماء قد انتهت، وكان هناك انخفاض واضح في الفساد، مما أدى إلى زيادة الإيرادات.

وقال أن هناك أمل في أن أفغانستان لديها القدرة على التحرك نحو مستقبل قابل للحياة ومستدام.

مشيرًا إلى أن المهمة العاجلة التي يجب على المجتمع الدولي بشكل عام، والدول الإقليمية بشكل خاص، التركيز عليها، هي تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال قريشي أن باكستان دعت دائمًا إلى المشاركة المستمرة مع أفغانستان وشددت على أهمية فصل المساعدة الإنسانية عن الاعتبارات السياسية.

وقال أن باكستان تعتقد أن استمرار التواصل بين الحكومة الأفغانية المؤقتة والمجتمع الدولي سيساعد في ضمان مستقبل مستدام ومزدهر لأفغانستان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.