توافد آلاف المؤيدين إلى العاصمة الفيدرالية لحضور تجمع رئيس الوزراء عمران خان بينما بات مصيره معلقًا في الجمعية الوطنية.
في خطابه الماراثوني الذي استمر ساعتين في عرض براق ومزدهر في إسلام أباد – مهد حركته السياسية منذ بداياتها – يبدو أن ظهور رئيس الوزراء كان محاولة نارية للاعتماد على نقاط الأجندة النهائية لحركة الإنصاف الباكستانية.
على الرغم من أن رئيس الوزراء صور نفسه على أنه يخوض معركة ضد “الشر”، فإن المعركة السياسية الحقيقية يجب خوضها داخل مجلس الأمة، ابتداءً من اليوم الاثنين.
علاوة على ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان ادعاء رئيس الوزراء عمران بأن القوى الأجنبية كانت تسعى للإطاحة به سيكون له أي تأثير على المشرعين الذين يستعدون للتصويت على اقتراح سحب الثقة.
في البداية، قرر الحزب الحاكم عقد التجمع خارج مبنى البرلمان الواقع في المنطقة الحمراء قبل تغيير المكان إلى ساحة العرض، التي عادةً ما تحتلها القوات المسلحة ولكن تم فتحها لتجمع سياسي بعد فترة طويلة.
وتجمع عمال ونشطاء وأنصار الحركة من جميع أنحاء البلاد إلى المكان لإظهار الدعم لرئيس الوزراء.
وظل الحدث مشحونًا بحماسة الشباب حيث رقص الناس على أناشيد الحزب ورددوا الشعارات ولم يفوتوا أي فرصة للتهليل بصوت عالٍ على الألحان المختلفة عندما كان رئيس الوزراء يلقي الخطاب ويتوقف لفترة وجيزة.
كانت مشاركة النساء وكبار السن والعائلات والأطفال والمسنين أحد الجوانب التي عادة ما تكون مفقودة من التجمعات السياسية.
ومع ذلك، تمامًا مثل انتعاش حركة الإنصاف الباكستانية في عام 2014 في العاصمة، بدا أن الدعم الأساسي لرئيس الوزراء عمران خان لا يزال سليمًا. وتبين أن المشاركين في المسيرة كانوا بأغلبهم من سكان خيبر بختنخوا.
