قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم الثلاثاء أن تعزيز التضامن والوحدة داخل “الأمة الإسلامية” كان أحد الركائز الأساسية لسياسة باكستان الخارجية.
أدلى الوزير بهذه التصريحات في الجلسة الافتتاحية التي ستستمر يومين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (OIC) التي انطلقت في إسلام أباد اليوم.
وعبر الوزير قريشي في كلمته عن “امتنانه العميق للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتسهيل هذا الاجتماع المهم”.
وأضاف: “إن تعزيز التضامن والتعاون داخل الأمة الإسلامية هو أحد الركائز الأساسية لسياسة باكستان الخارجية. بصفتها رئيسًا لمنظمة التعاون الإسلامي – مجلس وزراء الخارجية خلال الفترة 2022-23، يجب أن يكون الهدف الشامل لباكستان هو تعزيز دور الجسور هذا بشكل أكبر “.
وفي حديثه عن دور منظمة التعاون الإسلامي في أفغانستان، قال الوزير في المناقشة السابقة، أن منظمة التعاون الإسلامي وافقت على إنشاء الصندوق الاستئماني الإنساني لمنظمة التعاون الإسلامي، وتم تعيين مبعوث خاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وتم إطلاق برنامج للأمن الغذائي في أفغانستان.
ورحب قريشي بإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس/آذار “يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا”، وقال أن ذلك أصبح ممكنًا بفضل وحدة أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضاف وزير الخارجية قريشي أن هناك حاجة إلى الوحدة من خلال التصدي المشترك للتحديات والصراعات التي يواجهها العالم الإسلامي.
وقال أن مسلمي فلسطين وجامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني ما زالوا يعانون من القهر البغيض، داعياً إلى حل هذه النزاعات.
وأضاف: “من الضروري حل هذه التحديات من خلال الشراكة مع المجتمع الدولي أيضًا. بالإضافة إلى تبني القرارات، يجب علينا اتخاذ خطوات ملموسة نحو حلول دائمة”.
وقال وزير الخارجية أن هناك حاجة لدعم جهود السلطات الأفغانية للقضاء على داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأضاف: “علينا الحذر من المفسدين الذين يرغبون في مواصلة زعزعة استقرار أفغانستان واستخدام أراضيها للترويج للإرهاب”.
وحول تغير المناخ، قال قريشي أنه يجب على منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو المجتمع الدولي إلى التزامات إضافية لتحقيق أهداف التخفيف المتفق عليها، ودعم التكيف، والخسائر والأضرار في البلدان النامية بسبب تغير المناخ.
يحضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يستمر يومين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (OIC) في مبنى البرلمان رئيس الوزراء عمران خان إلى جانب مبعوثين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
