فشل المفاوضات بين الحكومة و فضل الرحمن.. و استمرار الاعتصام

0 1٬271

فشلت عملية الحوار التي بدأت، منذ يومين، بين لجنة تمثل الحكومة الباكستانية وقيادة الاعتصام المفتوح، المستمر منذ ثمانية أيام في إسلام آباد و المطالب باستقالة رئيس الوزراء عمران خان وإجراء انتخابات مبكرة، بعد تمسك كل طرف بموقفه.

وجرى اللقاء بين الطرفين في منزل محمد أكرم دراني القيادي في “جمعية علماء الإسلام” التي تقود الاعتصام، حيث أصرت قيادة المعتصمين على استقالة رئيس الوزراء، بينما أصرت اللجنة الحكومية على أن أمر استقالة عمران خان غير وارد ويمكن التباحث حول أي نقطة عدا هذه النقطة.

وقال دراني في تصريح صحافي: “إننا مصرون على موقفنا وهو استقالة رئيس الوزراء، ولم نصل إلى أي نتيجة مع الجانب الحكومي الذي يسعى للوصول إلى حل وسط”.

بينما قال وزير الدفاع وهو القيادي في الحزب الحاكم برويز ختك، ورئيس اللجنة المخولة بالحوار مع قيادة الاعتصام: “أحرزنا بعض التقدم في بعض المواضيع وهناك الكثير من النقاط قد بقيت للتباحث بشأنها”.

وأضاف ختك: “إننا نسعى للوصول إلى حل وسط مع الإصرار على موقفنا الرافض حيال استقالة رئيس الوزراء عمران خان”، مشيرا إلى أن المعارضة أيضا مصرة على موقفها.

وتشير التسريبات الصحافية إلى أن اللجنة الحكومية قدمت بعض المقترحات للمعارضة ووافقت الأخيرة على بعضها، ومنها فتح التحقيق في الانتخابات الرئاسية الماضية وتشكيل لجنة برلمانية من أجل ذلك.

وسبق أن سلمت المعارضة مطالبها إلى اللجنة الحكومية، وكان رئيس اللجنة الحكومية برويز ختك ناقش المطالب في اجتماع مع رئيس الوزراء عمران خان.

من جانبه، قال زعيم “جمعية علماء الإسلام” الذي يقود الاعتصام المفتوح في العاصمة، الملا فضل الرحمن، في خطاب له أمام المعتصمين، إن “الحكومة عليها أن تكف عن سياسة الانتقام السياسي تحت غطاء المحاسبة، إننا لا نقبل حكومة أتت نتيجة انتخابات مزورة”، مشيرا إلى أن “لجنة الانتخابات نفسها تقبل أن هناك تزويرا لصالح الحزب الحاكم فكيف لنا أن نقبل نتيجة تلك الانتخابات”.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في حديث له مع اللجنة الحكومية، إن الحكومة مستعدة لأن تسمع جميع مطالب المعارضة سوى استقالته وإجراء انتخابات مبكرة.

أما وزير العلوم و التكنولوجيا والقيادي في حزب “حركة الإنصاف” الحاكم فؤاد تشودري، فقال إن البلاد “ستخسر كثيرا بسبب التوتر السياسي الداخلي”.

وذكر الوزير، في تصريح صحافي، أنّ “التوتر السياسي الداخلي” في إشارة إلى الاعتصام المفتوح للمعارضة “قد تسبب في تهميش قضية كشمير إلى حد ما”.

وأضاف أنّ “المؤامرات الهندية ضد البلاد لا تنتهي، و هذا التوتر السياسي الداخلي يؤثر كثيراً على سياسات البلاد على مستوى المنطقة والعالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.