رئيس الوزراء: باكستان لن تمارس سياسة المعسكرات
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الثلاثاء أن باكستان لن تمارس “سياسة المعسكرات” لأنها تريد إقامة علاقات تجارية مع جميع البلدان لانتشال سكانها من الفقر.
في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الروسية، تحدث رئيس الوزراء عن التدفق غير المشروع للثروة من العالم النامي، وتغير المناخ، والصراع بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات بين إسلام أباد وموسكو.
وفي حديثه عن الحرب الباردة التي “دمرت” العالم من الخمسينيات إلى التسعينيات، قال عمران خان أن باكستان انضمت في البداية إلى المخيم لأنها كانت بحاجة إلى المال بعد تدفق ملايين اللاجئين في أعقاب التقسيم.
وقال: “لكن كان ينبغي على البلاد أن تغادر المعسكر الأمريكي بعد عقد أو نحو ذلك وتتبع سياسة مستقلة”، واصفًا الاعتماد على المساعدات الخارجية بـ “لعنة”.
وأضاف: “تمنع مثل هذه المساعدات أي بلد من التطور والاعتماد على الذات”، كما أشار إلى أن الاعتماد على المساعدات يمنع أي بلد من أن يصبح مستقلاً.
وذكر رئيس الوزراء أن باكستان تريد علاقات تجارية مع جميع الدول، بما في ذلك جيرانها.
وفي حديثه عن الماضي، قال رئيس الوزراء أنه لم يكن من الممكن التجارة مع الهند بسبب موقفها العدائي. وأضاف أن العلاقات التجارية مع إيران وأفغانستان لا يمكن تطويرها بسبب العقوبات والصراع المستمر منذ عقود على التوالي.
وأضاف: “بالمثل، لا تستطيع باكستان إقامة علاقات تجارية مع دول آسيا الوسطى بسبب قربها من الولايات المتحدة ودولهم من الاتحاد السوفيتي”.
ومع ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني، هذه المرة، لن تنضم إلى أي معسكر، مضيفًا أن التجارة هي أولوية إسلام أباد من أجل سكانها. وقال: “ما نريده الآن هو التجارة مع الجميع”، مضيفًا أن التركيز الرئيسي لكل رئيس دولة يجب أن ينصب على انتشال الناس من الفقر.
وحول مشروع خط أنابيب الغاز مع روسيا وسط تهديد بفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة، قال عمران خان أن مشروع خط الأنابيب عانى لأن الشركات المشاركة في المشروع قد عوقبت من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف: “أصبح العثور على شركة روسية لا تخضع للعقوبات الأمريكية مشكلة”.
كما قال أيضًا: “يمكن لباكستان أيضا الحصول على الغاز من إيران لكنها لا تستطيع ذلك لأن هناك عقوبات أمريكية على البلاد” مضيفًا أن العالم النامي لا يريد حربًا باردة أخرى بسبب تداعيات ذلك على الدول النامية.