باكستان تشكك في قرار الولايات المتحدة بتخصيص نصف الأصول الأفغانية المودعة في أمريكا لضحايا هجمات 11 سبتمبر

0 275

شككت باكستان في قرار الولايات المتحدة بتخصيص نصف الأصول الأفغانية المودعة في أمريكا لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول، قائلة أن استخدام الأموال الأفغانية يجب أن يكون “القرار السيادي لأفغانستان”.

جاء رد فعل وزارة الخارجية اليوم السبت بعد أن قرر الرئيس جو بايدن في ما يُنظر إليه على أنه تحرك مثير للجدل تقسيم 7 مليارات دولار من الأصول الأجنبية لأفغانستان بين ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول والمساعدات الإنسانية لأفغانستان.

حتى أن القرار تعرض لانتقادات داخل الولايات المتحدة حيث أصر العديد من الأشخاص، بمن فيهم عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر / أيلول، على أن الأموال الأفغانية لا ينبغي أن تستخدم بشكل تعسفي من قبل حكومة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عاصم افتخار في بيان: “شهدت باكستان القرار الأمريكي بإلغاء تجميد الأصول الأفغانية التي تحتفظ بها البنوك الأمريكية للإفراج عن 3.5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في أفغانستان و 3.5 مليار دولار لتعويض أسر ضحايا 11 سبتمبر”.

وأشار البيان الصحفي الرسمي إلى أنه خلال الأشهر العديدة الماضية، كانت باكستان تؤكد باستمرار على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تكشفت في أفغانستان وللمساعدة في إنعاش الاقتصاد الأفغاني، حيث يرتبط الاثنان ارتباطًا وثيقًا.

وجاء في البيان: “إيجاد طرق لفك تجميد الاحتياطيات الأجنبية الأفغانية بشكل عاجل سيساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية للشعب الأفغاني”.

كما وصرح أن موقف باكستان المبدئي بشأن احتياطيات البنوك الأجنبية الأفغانية المجمدة لا يزال “مملوكة للأمة الأفغانية ويجب الإفراج عنها”.

وقال المتحدث: “يجب أن يكون استخدام الأموال الأفغانية هو القرار السيادي لأفغانستان”.

ولفت البيان الانتباه أيضًا إلى الشعب الأفغاني الذي يواجه تحديات اقتصادية وإنسانية خطيرة ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار في لعب دوره الهام والبناء في تخفيف معاناته. وخلص البيان إلى أن “الوقت جوهري”.

وسارعت حركة طالبان الأفغانية أيضًا في التنديد بالقرار الأمريكي.

وقال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، في تغريدة على تويتر: “إن سرقة أموال الشعب الأفغاني التي جمدتها الولايات المتحدة هي أقل ما يمكن أن تنحدر إليه دولة أخلاقياً وإنسانياً. الهزيمة والنصر جزء من تاريخ البشرية ولكن أكبر هزيمة فاضحة لبلد أو لشعبه هي عندما يعاني عسكريًا ومعنويًا أيضًا”.

بشكل منفصل، أشار السفير الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة منير أكرم إلى أن “هذه الأموال ضرورية للغاية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني والحفاظ عليه، وضخ السيولة التي تشتد الحاجة إليها، وإنقاذ ملايين الأرواح في منتصف شتاء قارس”.

وأضاف أكرم: “هناك شيء خاطئ في النظام المالي حيث يمكن لدولة ما أن تمنع من جانب واحد الأصول الوطنية لدولة أخرى لتسديد مطالبات مشكوك فيها من قبل مواطنيها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.