وزير الداخلية:مستعدون للمفاوضات مع حركة طالبان باكستان لكن بلا مساومة على الأمن
قال وزير الداخلية الشيخ رشيد أحمد إن الحكومة مستعدة لإجراء مفاوضات مع حركة طالبان باكستان المحظورة، لكنه حذر من أن أي جماعة تشكل تهديدًا للأمن القومي للبلاد سيتم التعامل معها بقبضة من حديد.
وأضاف وزير الداخلية أمام جلسة مجلس الشيوخ اليوم الاثنين إن عدد الحوادث الإرهابية في البلاد شهد زيادة منذ 15 آب/أغسطس في أعقاب سقوط كابول في أيدي طالبان.
وقال رشيد إنه لا توجد محادثات جارية مع أي مجموعات في الوقت الحالي وأضاف أن المفاوضات مع أي جماعة محظورة ستعقد في نطاق الدستور.
وأبلغ وزير الداخلية مجلس الشيوخ بالبرلمان أن جناح البحث والتحليل التابع لوكالة المخابرات الهندية (RAW) يستخدم مجرمين باكستانيين محليين لتنفيذ أنشطة إرهابية فى البلاد. وقال إن الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى وتتخذ كافة الإجراءات للحد من مثل هذه الأنشطة، مضيفًا أن “الخطاب بالإجماع” كان مطلوبا لدحر خطر الإرهاب وأشاد بأحزاب المعارضة لإدانتها الحوادث الإرهابية.
وأشار إلى أن الهند لم ترغب أبدًا في رؤية علاقات ودية بين باكستان والحكومة التي تقودها طالبان في أفغانستان. وأكد أن “الجيش الباكستاني يتعامل مع خطر الإرهاب، ويتحرك حيثما يطل التهديد برأسه القبيح” مضيفًا أن “باكستان لن تسمح لأي شخص بالطعن في سلامتها وستقضي على خطر الإرهاب”.
في الأسبوع الماضي، أعلن وزير الداخلية أن الأبواب لا تزال مفتوحة أمام حركة طالبان باكستان المحظورة إذا كانت مستعدة لقبول القانون ودستور البلاد. وأضاف أنه إذا اختارت حركة طالبان باكستان القتال، فسوف تتلقى “استجابة متساوية”.
في اليوم نفسه، وجهت وزارته، من خلال إشعار، الحكومات الإقليمية ووكالات إنفاذ القانون إلى البقاء في حالة تأهب وكذلك توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي الأخير في أناركالي بازار لاهور والتهديدات التي تشكلها “العناصر المناهضة للدولة” .
يشار إلى أن المحادثات بين الحكومة وحركة طالبان باكستان – التي يسرتها حركة طالبان الأفغانية – قد فشلت حيث وضعت الجماعة بعض الشروط التي كانت غير مقبولة. وقد أوضح رشيد قائلًا:”لقد سهلت حركة طالبان الأفغانية المحادثات مع بعض جماعات حركة طالبان باكستان، لكن شروطهم ومطالبهم كانت قاسية وغير مقبولة”.
واعترف الوزير بتصاعد الهجمات الإرهابية في باكستان، قائلاً إن الجماعات الأصغر أصبحت نشطة وتهاجم في أجزاء مختلفة من البلاد “بعد نجاح طالبان” ضد جناح البحث والتحليل الهندي و 42 من القوات الأجنبية في أفغانستان.