يجري مسؤولون في باكستان وروسيا محادثات جادة لوضع اللمسات الأخيرة لترتيب زيارة تاريخية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باكستان هذا العام بحسب مصادر مطلعة في باكستان.
وذكرت المصادر، اليوم الإثنين، أن مسئؤولي البلدين يناقشون موضوع هذه الزيارة، على مدار العامين الماضيين، لكنها لم تتحقق لأسباب متعددة، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا.
وأضافت أن موسكو ترغب في طرح “مشاريع ضخمة، أو مبادرات كبيرة”، يمكن أن يعلنها الرئيس بوتين خلال زيارته إلى باكستان، وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وجه دعوة رسمية إلى بوتين، وكررها خلال محادثته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي، ومن المتوقع أن يلتقي الزعيمان في بكين خلال شهر شباط/فبراير المقبل، على هامش حفل إفتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية.
وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن رئيس الوزراء الباكستاني سيوجه الدعوة شخصيًا إلى الرئيس بوتين، مرة أخرى، وقالت “حسب تقييم البعض، فإن الرئيس الروسي يريد أن يكون هناك مشروع كبير، يمكن أن يقوم بإفتتاحه، عندما يزور باكستان”.
وأشارت المصادر الباكستانية إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين شمال باكستان وجنوبها، والذي تبلغ تكلفته أكثر من ملياري دولار، ويساهم في توصيل الغاز بين مدينتي كراتشي في الجنوب وقصور في شمال البلاد بإقليم البنجاب. ويعد المشروع، الذي تمت إعادة تسميته إلى “خط ستريم للغاز”، مهمًا وحيويًا لباكستان، ويبلغ طوله 1122 كيلومترًا.
جدير بالذكر أن زيارة بوتين المحتملة إلى باكستان ستكون بمثابة تتويج لسنوات من الجهود التي بذلها الجانبان، لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية.
